الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016

لا تعزلونى بقلم / الهزار الجريح

هذه القصيدة وضع لها أحد المحكمين في أحد المجموعات علامة واحدة فقط (1) وهو أديب كبير كما يقال عنه.
لا تعذلوني
شكوتُ إلى ربـّي هموماً تكالبتْ
يُشِـبُّ الجوى ناراً بقلبٍ تولّعا
بذاكَ الحِمى أهلٌ وروحٌ تشقّقتْ
يُسامونَ أصنافَ الرّدى متربّعا
وبَيْنٌ ظَلومٌ لا أطيقُ عذابهُ
وليلٌ طويلٌ قضّ منـّي المضاجعا
وعينٌ شَجتْ بالدُّرِّ لمّا تفتّحتْ
على كبِدٍ بالمهدِ حينَ تقطّـعا
وأمٍّ غدتْ من دونِ بيتٍ يضُمّها
تنوحُ بقلبٍ باتَ قبـراً مصدّعا
فلا تعذلوني إنْ حروفي تخضّبتْ
فذاكَ دمي يجري بها مُتفجّعا
ألا يا دُعاةَ السِّلْمِ أينَ هُراؤكم
فقدْ أُحرِقَ الحسنُ البديعُ وشُيِّعـا
يعيشُ بقلبي ما حَيِيتُ جمالـُهُ
أقمتُ لهُ بينَ الضّلوعِ مَخادعا
ويـا يومَ فارقْتُ الأحبّةَ مُر غَماً
بقلبٍ مُمَـزّقٍ وعينينِ تَدْمـَعا
فـيا ربُّ يا رحمانُ تلك مواجعي
أَعِـدْ لي فؤاداً باتَ صـبَّاً مُضيَّـعا
#بقلمي
الهزار الجريح
19/11/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق