الجمعة، 25 نوفمبر 2016

قصيدة بعنوان دم يشيعني لعينك بقلم الشاعر محمد الطنطاوي


قصيدة بعنوان دم يشيعني لعينك
عشرون عاما
لم تزد فيك ابتسامتك الشحيحة
غير وجه عابث
متشعب بالموت 
حين تخش منزلقا بدربك تكتري لغة المحبة والحنين
مازلت تبحر بالكتابة
والقصيد سماء وجد في وجوه الطيبين
هي حدثتني عن عيونك
أنها جسد تجسد في فؤادي
لم تكن تخفي مضاميني
دما شبقا وقيدا مستكين
هكذا
عشرون عاما 
راودتني عن فؤاد قد تكبل بالوجيعة والضني
وجع 
ترسخ في فجاج الروح
ودموع الأزقة
حاورتني عن دموعي
لم تكن تدري بأني صالباجسدي علي وجه الوجيعة
ما تبقي الآن مني
محض روح
محض وطن تستبد به العفونة
ما تبقي الآن مني
غير أحلام هوت وتيتم 
ودم يشيعني لعينك
*******
ماذا أفعل
حين تسألني البحيرة عن دموعي
حين أشرب كل يوم قهوتي من دون وجهك
ماذا أفعل
حين تشعلني براءتك الرحيمة
ما أقول لليل بنها
حين يلقاني وحيدأ دون حضنك
أن فلبي لم يزل يحيا شريدا في هواكي
واشتياقي لم يزل يروي تفاصيل اشتعالي 
وانتظاري للبعيد 
نهاية لا تنتهي
مع أرق تحياتي
محمد الطنطاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق