*** كما تريدُ ***
أيا سُحُبُ السّخــاوةِ أدْركينـا === فقدْ مكثتْ سنونُ العُجْفِ حينا
وما أبقتْ لعُشبٍ من نميــر ٍ === وما أبقتْ لظـــــل ٍ يحْتوينــــا
وطوفي في ديار ِ القومِ رفقًا === كفانا ما بنا إذ تهْجرينــــــــــا
وجـــــودي علّنا نلقى نعيمًـا === جفانا .. فاكْتوتْ أرضٌ سنينـا
ولم نهنأ بحُلْــــم ٍ في منـــام ٍ === وما مُستيْقظٌ كُفِيَ الأنينــــــــا
وما أمري وأمـــرُ الناس إلّا === بلاءٌ مُحْــدقٌ يأوي إلينـــــــــا
إذا الأيامُ لم ترحـمْ جبــانـًـــا === فما عابتْ وإنّ العيْبَ فينــــــا
هي الأقدارُ بين الناس عـدلٌ === وما جاءتْ بِهَمّ ٍ يعْترينـــــــــا
فربُّ الناس حين يشاءُ أمـرًا === تراهُ العدْلَ والحقَ المبينـــــــا
فِعـالُ الناس أســـبابٌ لعـــزّ ٍ === كذاكَ تسوْمنا عيشًا مهينــــــا
فمن رام العلا فالكـونُ رحبٌ === ومن حفرَ الثرى سيراهُ طينـا
جمال خليفة 26 / 11 / 2016 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق