عصافير مهاجرة بقلم الشاعر ✒ عدنان الريكاني
عصافير مهاجرة
الحزن و الخوف
يلتهمان تلك الكرزات
............... الملتهبة تحت قميصك الاحمر
............... قشعريرة الرغبات تتساقط
من كفيكِ المرتعشتان
وأنت تفتحين أزرار الصمت
............... بهدوءٍ و أرتجال
................ لدفئ الشمس
المطلة من نافذة الحيرة
وتسألين أين أنتْ ؟
يا أنا ... أنا لك وحْدَكَ
ثم تخرجين للمطــــــــــر
............... لتنزل قطراته بين الزاوية القاتلة
................ لتنسيك نشيج غربة القحــــــــط
وتفيض مياه الأنهار
بتلك الروابي المتعطشة
كأوراق البردي تجرح
................. أحلام العصافير المهاجرة
أغمض عينيكِ
وأنت تتوسدين
برغبتي الجامحة
تعانقين صورة مرآتي الوجلة
ثم تغادرين عشي الصغير..
معلنة تمردك على اهواء الحسن
تغريدين فوق أسلاك شائكة
تجردين الليل من كحل عينيكِ
لوحاتي ..
ألواني ..
محبرتي ..
حتى سهاد غرفتي الفارغة
فوق سرير الغفلة ..
طيشي ...
وجنوني ..
كل حماقتي ..
جميعهم لا يرون سواكِ
أتعلمين كم أهواكِ ؟ ... تطفل في السؤال !!
أتعلمين كم أحبكِ ؟ ... بلادة في الترقب أليكِ !!
فلا تغادري عشي الصغير
زقزقي عند الشروق
وعانقي رياض حبي
لأني بكِ أحيا بكِ أموت
......................
✒عدنان الريكاني 22/ 7 / 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق