الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016

(قصيدة/رسالة عشق رسولها الوفاء) " ("كلمات/أحمد عبد الرحمن صالح")


(قصيدة/رسالة عشق رسولها الوفاء)
"
("كلمات/أحمد عبد الرحمن صالح")

"
بين رحيل الفجر ..وميلاد الشروق ..يولد ضياء الامل ..من كبد السماء
"
تُزاح غمائم الليل وتَغْرُبُ في بحار اليأس ..ويزول من النفس أثار العناء
"
هُنّاك بين نسمات الربيع التي تغمرني 
"
....مازلت أشتم رحيقاً من عطر الشتاء
"
ذكريات الامس تطويني في ليل الحنين حين يشتعل السُهاد بموت الكبرياء
"
مازلت أتلصص علي تلك الاماني وارجوها بأن تأتي إلي داري حاملة اللقاء
"
ويقتلني الشوق بنار لهيب السُهد والأنين
"
فيعلو النبض ويخفق من شدة فرط الحياء
"
تعاديني الليالي بذاك السهر بين أطلال الذكري ..ومازلت أنتظر بربوع الخفاء
"
أنازع في هواك روحي وعقلي ووجداني .فقد سئمت البعاد هذا ..وطول الجفاء
"
فهل ستأتي يوماً ..أم أنك نسيت أمري هذا
"
بربك أجبني بأي شيئ حتي لا يُرثني البقاء
"
حاولت الوصول إليك ..لكنا الزمان قاسي عنيد ..مازال يُرديني بأنياب العداء
"
والفكر طاح بعقلي ورأسي ..والظنون نيران تستعر بالحشا كلما ضاق الفضاء
"
أي أمرٍ هذا ؟الذي يُنسيك حبي وأنين قلبي 
"
وأضلوعي كانت وسادة قلبك .أنسيت الغناء
"
كيف تنسي من أشعلت لك من بريق الوجد غراماً .كانت تغار منه قلوب النساء
"
تلك التي وهبت لك نبضها وروحها وكل ما تملك .وبذلت لك الحب دون إستياء
"
أنسيت من أنا .ومن أكون .يا من أودعتك قلبي
"
وأسكنتُك وريدي ..وأشعلت لك من الحنين دفاء
"
لا وربي لن يكون هذا .فلست أنت بجاحد ولا ناكر لذاك الحب الذي يُحياه الوفاء
"
سأدافع عن حقي فيك ..فوجودي بتلك الحياة مرهون بك ..ولن يضيع أملي هباء
"
مهما قسوة سأغفر لك كل هذا ...وأصبر عليك
"
فالحب الحقيقي لا يعرف سوي مواني الإحتواء
"
وأنا كما أنا .لن أختلف عليك أبداً .وسأنجز وعدي إليك .مهما طال الغياب بالبقاء
"
ستجدوني هُنّاك حيث تركتني .كل يوم أتردد حيث كان الغروب .أنتظرك باللقاء
"
لا تبتئس حبيبي من عناء الوحدة ..وطول البعاد
"
فقد ألفت في بعادك طول الامل والحلم لي غطاء
"
أبعث إليك 
"
من أعماق شجوني ..أشواق عشق ثائرة ..تدعوك بصوت الأماني ..ودموع الرجاء 
"
والشوق رسولي إليك .يحمل لقلبك رسالة من قلب يستجدي حنينك بحروف الهجاء
"
مازال قلبي يصرخ بإسمك .فهل ستُلبي النداء؟
"
فسلامي إليك 
"
يا من علمتني بأنّ الحب ..صرح عريق البناء
"
لا يعرف الخضوع للعوائق أبداً ..ولا الإنحناء
"
.سلامي أليك
"
..يا نبع الوفاء
"
.رسول الشوق 
"
بلّغه منّي الثناء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق