اواخر الوداع
اهتزت عروش القافية
صدح الحرف
اغنية الوداع
ومضى الغروب
ساكنا اروقة اللهفة
من اعماق الخيال
تلهوه الرجفة
هنا اودعت طفولتي
والعابي البدائية
اختلفت مع الحلم
هل سيضيع ام لا
كتبنا احرف التلاقي
ومزقتها الريح اشلاء
لم يرق لها ان نبقى
اذعنا لسلطانها الشرس
حطمت كل متاع
واستهوت لنا الضياع
هنا كانت حكاية
هنا كان جسر عبور
وعتبات مجزوءة الحواف
الكل تهدم
وصار خراب
من غروب اعمى ولد الليل
واقبل ظلام دامس احاطنا
وسكن فينا ولم يرتحل
كتب اسمه عذاب وويلات
ورسم كيانه متاهات
واخذ منا من الغفوة
الشرود سكونها
وكتب عليها عنوان
رحيل باهت
وسكة اسفار
مجهولة البقاء
واعتنق الهلاك زماننا
ان ليس للراحلين
عودة تذكر
بكاء وعويل
واوطان مجروحة
ذبائح الجهلاء تلاحقنا
وتنتن الامكنة
الفكر ميت
والجهل يحوم على الامم
رسائل النسيان عنوانهم
وزمن الصحوة مفقود
غربان البر تطارد حظهم
هم الان شرد البراري بلا نوم
يعانقون اللهو الارعن بالذبح
ويستهون الموت للادمية
كانها دمى يمزقون اجسادها
اتلفوا البشرية باحقادهم
ودفنوا سراج النور
بتعنتهم وقذارتهم
وقالوا هذه انظمتنا
لا ليل يصحوه فجر قادم
ولا سجل للتاريخ عليهم نادم
الكل بات سراب يلاحقه سراب..............
الشاعر
عيسى حداد
رحلة العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق