السبت، 24 سبتمبر 2016

همسات الليل بقلمي فيصل الديسي

همسات الليل 
بقلمي فيصل الديسي


سَأَفتَرِشُ ثَوبَكَ الأسَودُ أيُها
الليَل وتحتَ جُنحِ ظَلامِكَ 
سأهمِسُ بين ثناياكَ أسراري

حِبالُ الوِدِ فيّنا إرتَخَت حَبائِلُ 
جَدَئِلِها وأرخى الليَلُ قاتِمِ لَونُكَ 
على قَلبي والحُزن بات جَارِي

كم من الأٓهآت سأبُثُ فيكَ فبوحُ 
آهٍ واحِدهَ بسَهر شَهرٍ بِغُدُوه شَهيقُ
ُوزَفيرٌ وتِرحَالٍ وأسفاري

وَجهُ معشوُقَتي كَكَوكَبٍ وقَمَرُكَ 
حولهَا يَدُور وعيونُها كَنُجومٍ 
أطَلت بِرونقٍ على شُرفةَ دَآرِي

روحُها مُعلقةً بشِريانَ قلبي
إن أَفلَتَتّ كانت نهايةَ مَدَاري 
ومؤكدٌ من بَعدِها إحتِظاري

أخاَلُ هَمسُ صَوتِها مع هَمس الليل
ُيَداعِبُ مَسمَعي فأنصِتُ بلهفةً لعلَ 
طيفُها يأتيني يميني أو عن يَسَاري

فأُنادي إسمُها بِخافِتْ الصوتِ وبتيقُظِ
الجَوارح ِوبحُرقةِ قلبٍ أهمس ُتعالي
وأدني مني وأبقي جِوَاري تعالي

ودَمعةً تسقُطُ من على مَدرَجِ الخَدِ 
فوقَ ورَيقَاتي رسمتُ عليها بسمةَ 
شفَتَيّكِ تَحتَها كَتبُ لَكِ إعتِذَاري

فَيَنمَحي الإعتِذَارُ وتضيعُ الأعذَارُ 
وتتمَاوجُ البَسمه والحالُ هُوَ الحَال
ُوجَرداءُ أرضُكَ يا قلبي كالقِفَاري

أُعاتبُ وألوم رُوحي والروحُ ساكنهَ
مسكينهَ تتَألمُ وتتَعذبُ مَحبوسَةٌ
سُلبَت حُريَتُها كَالعَبيدُ والجَوَاري

كُلُ الجَوارِحِ لها راحةً إلا جَوارِحي 
بالُهُا مُنشَغلٌ لا تَكُفُ ولا تَهدأُ عن
فَيّضٍ من الأحَاسيسُ كنهرٍ جَاري

وَمَع تَسَلُلِ خيوط الفَجرِ يُدَغدِغُني
الأمَل بشُعاعٍ من خُيوط شَمش
ٍ لعَلها تُبَشّرُني بأجمل أخبَاري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق