الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

أقتليني.. بقلم الشاعر عبد الحليم طريق

أقتليني..
حين ترحل الكلمات بعيدا..
والذاكرة في غيبوبة..
ترتدي الأحلام..
لباس الأمواج..
والأهات المتصاعدة كفقعات غريق
ترى..!!!!
هل تسمح لي عينيك يوما..؟
بأن أعيد ترتيب الفصول..
ومراجعة الحروف الهجائية ..
حتى أتمكن من مخارجها
عذرا..!!
فالكلمات لا تجرؤ على مدحك..
والمداد عصى أوامري..
أقتليني ان شئت..!
ومتى شئت ..!
وبأي أسلحة شئت..!
قطعني اربا ..اربا
ان كان قتلي يريحك..
فهذا عنقي هدية لك..
في عيد ميلادك
وحتى وان قتلتني ..
فانني لن أموت مرتين
لأنني سأتذكرك في قبري..
وصورتك المتصاعدة مع نبرات أهاتي..
تجعلني في مأمن بين جفونك..
وبين أصابعك الناعمة كالحرير..
لماذا ترمينني بنبال عيونك؟
وتتركني..! 
كالشجرة التي لا تموت ولا تكبر

لماذا أنت بالذات..؟! 
تجولين في كل أقطار جسدي ..
حتى أنني لا أقوى على الحراك..
وتجعلينني أنتظر قدومك..
لأحبس أنفاسي..
حتى الاختناق..
ترى..!!
لماذا أرى صوتك..؟
في وجوه الأخرين..
وأرى بسمتك..
في شفاه الأخرين..
لماذا تحاولين قتلي ..؟
ونبضات قلبك ..
تدق بدواخلي..
واسمك المكتوب بجفون عيوني..
يعيد لي شهوة الحياة للأحلام التي ..
كادت تموت..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق