أقبَلَ الرّبيعُ أخضَر
استيقَظَت الورودُ والرّياحينُ من غفوتِها
على همسِ الحبيبِ
والبرتقالُ والّليمونُ والرّمانُ والّلوزُ قد أزهَر
***
أقبَلَ النّسيمُ بعبقِ الجوريِّ
وعبيرِ الياسَمين ب
شذا السّوسَنِ والبَنَفسَجِ
والنّسرينِ والأوركيدِ وأكثَر
***
أقبَلَ النّورُ مِن مشكاتِهِ
يسعى إلى وجهِ الحبيبِ وكَبّر
أقبلَت غيمةُ العُمرِ
ترتدي فستانَها الشّتائيِّ
تُساقِطُ قطرَها النديِّ على وجناتِ الحقولِ
والسّنابِلِ العطشى
***
هَمَت جداولُ الهوى بالوجدِ
في مواسمِ الخصبِ والإثمارِ
تجري بماءِ الحياةِ فُراتاً سلسبيلاً
وزمزم
أقبلت يمامةُ الفَجرِ
تهدلُ في مسمعِ الكونِ
بِاسمِ حبيبها الأعظم
***
صوتٌ يتهادى في الآفاقِ ملء الفضاءِ
يُنعشُ القلوبَ الغافيةِ على الشّوقِ
يحيي النّفوسَ الهائمةَ في هوى المُبارَكِ
المتبتّلةِ في محرابِ الضّوءِ وأكثر
***
أقبَلَت حوراءُ عفراءُ
تُحاكي النّجومَ بحُسنها
تُغازلُ حبيبها البدرِ في دُجى السّاهرينَ
يرنو إليها القّمَرُ الّليليُّ
تُراقِصُها شمسُ النّهار
تُرسِلُ خيوطها الذهبيّة
كرمى مقلتيها الآسرتينِ
لباصِرةِ الفؤادِ والرّوحِ وأكثَر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق