من معين الشّوق أسرجت خيلي
ومضيت أسائل شعري للبوادي
ورأيت من حواليكم رمح قلبي
كان سهمه فيّ ضمّة للزّناد
وتساءلت فيه للرّيح أمر من
شقّ في كياني هذا العناد
هل أضمّ النّفس لميدان قد
تجلّى فيه حبيبي رغم السهاد؟
هل يعود ليلي رحيما بقلبي
ودموع الشّوق تسقي فؤادي؟
يا حروف الضاد لململي مركب
من أغار بقريضه تلك البوادي؟
وترفّقي بأجفان الهوى لعلّني
من مدامعي يعيش من أنادي
ليلاي إن نطقت تبسّمت أنجم
وترنّمت بحسنها كل البلاد
ليلاي وحي للعاشقين تنزّل
اسمه ومضى مرهما للعباد
وأريجه سكن في الأرجاء كلّها
فتعطّرت نفسي كيلا تبادي
لا تلمني يا رفيق دربي قد
أُشْعل لهيب الشّوق في فؤادي
أسعد النّاس صرت بعد ما
ضحك الحاسدون من عنادي
أسعد النّاس عدت دون خو
ف لن يحيلوا عنّي هذا مرادي
وحبيبي بعده صار منّي قر با
لو طويت اللّيل حيث السّهاد
وحبيبي وجهه نور صباح
أشرق فوق تلال الهوى والوداد
فإذا سرت ليلي في هيام
فأنا المعشوق بها وربّ العباد
بقلمي:الأستاذ عفيصة العيد –أبو عماد-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق