هل لي من وطن في عيونك
فإن وطني قد هزته الرياح
فلمثلي تفرش المراكب بحرا
إذا لم يجد قبرا حيث يرتاح
أبحث عنك مذ كنت طفلا
يوم ظننت أن العروبة وشاح
وكم غنيت لفلسطين أناشيدا
لحلم إمرأة كلها نضال وكفاح
كنت أنت من أنظر إليها وأغني
كان صوتي بابك وأنا المفتاح
وكبرت ولم يبق للغناء طربا
تشتت حبلي ولم يعد صداح
وضعت مني بين زحام النوى
وعيناك ظلت بعيوني جراح
لو طرت ما كان ليطول موعدنا
وكيف أطير إذا لم يك لي جناح
كبرت والحلم لا يزال يلاحقني
حلمتك أرضا خصبة وأنا الفلاح
من أجلك سأترك الليل لأصحو
عسى بالحب تلم أجساد وأرواح
ولو أحببتك بكل اللغات ما اكتفيت
فأنت أفضل وإن حروفي ملاح
ألا يا عيوني التي رأت عيوني
إن كنت فيك ليلا فأنت في الصباح
_حسين الباز/المغرب_
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق