الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017

ضَـراوَةُ الكِتْمان **** الشاعر بشير عبد الماجد بشير السُّودان


ضَـراوَةُ الكِتْمان
**** 
لو بُحتُ بالذي أُحِسُّـهُ 
لَـقيلَ غيرُ عـاقِـلٍ 
فليتني أُجَـنُّ سـاعـةً 
لكي أقول ما أريـدُ
؟ دونَ أنْ يُـقالَ ..كيفَ يَـجْـرُؤُ

فما أحسُّـهُ حقيقـَةً 
ضَـربٌ من الجنونِ والـخَبَلْ
فكيف يستقيمُ .. أن يُحبَّ النَّجمُ
نجمةً مدارُها مُـحَدَّدٌ لغيرِهِ

وكيف يستقيمُ أن يسيرَ المرءُ 
في متاهَـةٍ أبوابها عليهِ مُـؤْصدَة

يا ليتني أُجَـنُّ سـاعـةً 
أرتاحُ فيها من ضـراوَةِ الكِتمـانِ 
كُلَّما أبْـصَـرتُـهـا

يا ليتني أُجَـنُّ سـاعـةً 
وأتْـرُكُ الـعينينِ تفضحان 
ما أحِـسُّ من مشاعِرٍ تُـذيبُني 
وتشتهي تحطيمَ قيدِهـا

لكنَّني وآهِ من لكنَّني .. اغْـتالُـها
ودائـماً أحـولُ بينـهـا
وبينَ أنْ تَـبُـوحَ عن دواخـِلي .

***
بشير عبد الماجد بشير 
السُّودان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق