عرافة
------------
عرافةٌ خرفةٌ بلاجنسية
تؤرقُ بابي صبيحة
كل عام...
تفردُ الودعَ على بساط
بختي وتنهمر:
فجرُ أيامكَ ياسيدي
في مخاضِ العدم
على موعدٍ مع
موتٍ بريء
كالكونِ ذات سكون
حيثُ الشر نائم
وخوفُ خوفكَ في
ملاجئ الذاكرة
وأنتَ ممسكٌ بحزنكَ
منذُ بتروا حبلكَ السري
كنسرٍ لايتنازلُ عن
قنيصتهِ قيدَ مخلب
صدئ الحظِ ولكَ
فيه ألف مذهب
ماهمكَ سواد القطط
والغربان..
ونعيق البومِ
في حشدِ الأحزان
ولاسهام العيون الحاسدة
إن صار دربكَ شحيحَ الخطا
أو سُدت عليك الدروب
ينعمُ غيركَ بحراسة
خرزته الزرقاء
وأنتَ تستطيبُ العسلَ
من شهدِ اليأس
ليس دجلاً ياسيدي
إنها نبوءةُ الودع
يسير دهركَ
حافيَّ المسرة
ونجمُ سعدكَ
يغادرُ المجرة
بلاتلويحةِ وداعٍ منك
هو يكبركَ بغربة
وأنتَ تصغره
بتذكارٍ ونيِّف
هو أطولُ منك
بليلِ انتظار
وأنتَ أقصرُ منه
بصبرٍ ودمعه
لأتأبهُ به
كشامةٍ على خد عجوزٍ
تعبرُ الطريق..
تلاعبُ بختكَ
كطفلٍ مدلل
غريب الأطوار
يجفُ الحنينُ
على حبالِ قلبكَ
وفأسُ الوقتِ
يحتطبُ علقمَ خيبتكَ
وأنت تصنعُ زبيباً مالحاً
من عناقيدِ العمر
ليس دجلاً ياسيدي
هي وشوشات الودع
ترنُ في أذني
خذ حفنةً من معصية
ذوِّبها في كأس منفاك
وعلى الغربةِ السلام.
بقلمي: سليمان أحمد العوجي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق