الاثنين، 30 أكتوبر 2017

اللقاء الأخير بقلم / أحمد مصطفى

(اللقاء الأخير )
جاءت تقول أنت النبضُ للقلب
أنتَ مني كأهدابٍ للعين تحميها
أرى عبراتٍ سالت على الخدين
تنتظرني بكفّي أمسح مآقيها
لكن هيهات هيهات لا تعلم أنني
أقرأُ بعينها حروفاً منّي تُخفِيها
فقلتُ لها لما اكتشَفْتُ خداعها
وتريدني بالأحضان أن أُواريها
كفاكَ تلعب دور العاشقين معي 
وتنْتَقي كلماتٍ لستَ تعنيها
إنْ كنتَ حقاً ممن يعرفُ الهوى
ما تركت حياتي وأنت بانيها
فارحل بعيداً عني تاركاً قلبي 
يُكوَى بنار الحبِّ والدنيا وما فيها
فالدمعُ دمعي والكلماتُ كلماتي
ومثلُك أقل من أن يفهم معانيها
سأطْوِي ذكرى أيامٍ منك مؤلمة 
وأبحثُ عني وعن نفسي وأهديها
وأجمعُ أشياء مني تمزقت عبَسا
من قلوب ظننت أني أسمَى أمانيها
فيا أسفَى على الليالي القمريةالتي 
كنا بها سعداء والأشواق تحْويها
صارت ضباباً وغابت منها فرحتها
وخيّم الحزنُ فيها والآلام تطويها
وتبعثرت أحلامُنا منا بعيداً
وعلى الجدرانِ نقَشت مآسيها
بقلمي / أحمد مصطفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق