♥ حَبِيبَتِي ♥ وَالخَرِيفُ ♥
عِنْدَمَا تُرَى أَوْرَاقُ الأَشْجَارِ تَتَسَـاقَطُ
تَسْأَلُنِي كيف وبالأَمْسِ كَانَتْ تَتَعَانَقُ
♥
فأَصْبَحَتْ تَعْشَـقَ السُّـقُوطَ وَتَتَفَارَقَ
زَبُلت وأصفرت ولهَجْــرُ قــد رَاقَتْ
♥
فهَلْ مَاتَ الحُبُّ الذى جَمَعَهَا بِالحَبِيبِ
فَأَصْبَحْتِ تَعْشَــقُ الفِرَاقَ وَالتَّغْـرِيبَ
♥
أجبني أيَفْعَلُ الحَبِيبُ هَــذا بِالحَبِيبِ
وَبَعْدَ العناق أَصْبَحَ كُلٌّ مِنْهُماْ غَرِيبٌ
♥
فقلْتُ لها هي سَنَةُ الحَيَاةِ فِيهَا تَتَجَدَّدُ
ولَا عَلَاقَةً لها أبداً بِالحُبِّ ولا أن تَتَبَدَّدُ
♥
فالقُلُوبُ تَعْرِفُ الحُبَّ وَتَعِيشُه وَتَتَحَلَّىَ
وَالَّذِي يُفَارَقُ لَمْ يَكُنْ صَادِقًا بَلْ يتَسَلَّىَ
♥
فـَلَا تَرْبُطِـيه بِفُصُول ِ وَخُصُوصًاً الخَرِيفِ
وَبِمَا تفْعَلُهُ بِالأَشْجَارِ الرِّيَاحِ بِشَكْلٍ مُخِيفٍ
♥
فنحن لسـنا أوراقٌ تحركها رياح الخماسين
ولا نحن تجف فينا المشاعر بمرور السنين
♥
وأَنَّ الحُبَّ فِي قَلْبِي وَقَلْبِكَ عِنْدَنَا حُبٌ صَرِيحٌ
وَلَا يَنْطَبِقُ عَلَيْهِ ذات القَوْلُ ذَهَبٌ مَـعَ الرِّيحِ
♠ ♠ ♠ أَ.د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق