الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017

حَبِيبَتِي ♥ وَالخَرِيفُ ـ الشاعر ♠ أَ.د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى

 حَبِيبَتِي  وَالخَرِيفُ 
عِنْدَمَا تُرَى أَوْرَاقُ الأَشْجَارِ تَتَسَـاقَطُ
تَسْأَلُنِي كيف وبالأَمْسِ كَانَتْ تَتَعَانَقُ
فأَصْبَحَتْ تَعْشَـقَ السُّـقُوطَ وَتَتَفَارَقَ
زَبُلت وأصفرت ولهَجْــرُ قــد رَاقَتْ
فهَلْ مَاتَ الحُبُّ الذى جَمَعَهَا بِالحَبِيبِ
فَأَصْبَحْتِ تَعْشَــقُ الفِرَاقَ وَالتَّغْـرِيبَ
أجبني أيَفْعَلُ الحَبِيبُ هَــذا بِالحَبِيبِ
وَبَعْدَ العناق أَصْبَحَ كُلٌّ مِنْهُماْ غَرِيبٌ
فقلْتُ لها هي سَنَةُ الحَيَاةِ فِيهَا تَتَجَدَّدُ
ولَا عَلَاقَةً لها أبداً بِالحُبِّ ولا أن تَتَبَدَّدُ
فالقُلُوبُ تَعْرِفُ الحُبَّ وَتَعِيشُه وَتَتَحَلَّىَ
وَالَّذِي يُفَارَقُ لَمْ يَكُنْ صَادِقًا بَلْ يتَسَلَّىَ
فـَلَا تَرْبُطِـيه بِفُصُول ِ وَخُصُوصًاً الخَرِيفِ
وَبِمَا تفْعَلُهُ بِالأَشْجَارِ الرِّيَاحِ بِشَكْلٍ مُخِيفٍ
فنحن لسـنا أوراقٌ تحركها رياح الخماسين
ولا نحن تجف فينا المشاعر بمرور السنين
وأَنَّ الحُبَّ فِي قَلْبِي وَقَلْبِكَ عِنْدَنَا حُبٌ صَرِيحٌ
وَلَا يَنْطَبِقُ عَلَيْهِ ذات القَوْلُ ذَهَبٌ مَـعَ الرِّيحِ

   أَ.د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى
Image may contain: tree, outdoor and nature

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق