الاثنين، 30 يناير 2017

سدائل الحرير بقلم الشاعر / عيسى حداد

سدائل الحرير
على الصدر تسرسلت
رسمت من غيم الاحلام
شقراء بلون الشعاع الذهبي
قالت انا اغنية النهدين 
الهادئة لنومك الناعس
وشدو الخصر للاحتضان
والقد الممشوق لهمتك
طرب مسامعك الحنون
تراتيل خلوتك الروحية
وكأس خمرك المسحور
اصفو بين شفتيك 
حين تتذوقني رشف قبل
محرورة برجة الحنين فأصفو
والشوق يعتصرتي سكونك
التهب جمر عشقك واتقلب البرود
اذوب كشمع الثلج ان انكمش في بركانك
يمطرني الف سحاب بردك في موج
بحر هائج يتهادى مقلتي نظرات
امتص رحيق عنقك عطرا واسوح
عيناي تمطرناك شغف لهفة
وشفتاي يتقطران عناقيد قبل
تعال واقطف زهو المحراب وتعبد
واسكن خشوع الرعشات 
وتلمس هذا الجسد الهاتف نحوك
سيل من خفقات جامحة
على صدري تتسربل نحوك
انا حنين من محياك الخجول
مواكب عباراتي تنتهرك الترحاب
فيا هذا الهارب على اجنحة الانطلاق
قصقص براعمي واحملني دميتك
واذهب بي لاقفاصك الذهبية واسجني
اتركني اتوحدك عالمي
ساهبك كل خصائل احلامي 
وثوبي الزهري فراشك
والجسد الدافئ غطائك
اقترب اقترب واهتف بهمسك الخفيف
انك حبيبي المنشود بخوافقي معلن
وتلمس كل احتياجاتي المأسورة اليك
وقل بصوت خافت كالرنين موسيقى
ما شاء الله خلق وتبارك واحسن خلقه
عندها سأصبح موهوبة لك بمكنوناتي كلها
الشاعر
عيسى حداد
رحلة العمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق