الثلاثاء، 31 يناير 2017

يا قاتلي رحمة بقلم الشاعرة أمال السعدي

يا قاتلي رحمة وإذن ساحة عُرف التكوين
لم اشهق مرةً حتى يَحُل عليّ قَتلُك اليقين
سكينك ُحَزت على صدري فعلامَك تكره التدوين
لا مرتعٌ ولا جُحر أُفيق به من التهجين
سمراء فيحاء مقرونة بِحُلة الذهب لها عِبق التلحين
هامة تعلو بها لكنك تذبح وتهين
الرحمةُ طُلِبت من ربِك وربي فكن حَكماً للدين
أسكرت روحي وأدنتها قبل أن تسمع التأذين
بك أنا سورة تُقرأ لا يَحِق بها التأويل و الأنين
أشكو الهوى ويشكونني من لي بطيف العمر حتى أُدين
أغنية الروح تساقطت بين الوشاح والتدوين
يا قاضي الحب دُلني من غير أن تجرح أو تُدين
حكم الزمان ما به الارتواء للهم الخزين
في الحب لا استجداء فلحظات الحب لا تُقيم التعتيم
لا تقطر الهامسات بين الحين والحين
استخفيت كل عشق، بكل دين
لم يحتس التاريخ قتلا ولا تأبين
وصرِرتُ بقُصصِ العِشق من غير تدوين
اشكوها وتشكوني وتشكو كل الموازيين
ساريةُ العِشق ارتطمت بوِصال البينِ والتبين
لا خطٌ يفصلها إلا مسافات تدنو من التكوين
شق ٌعرِفت صبابتي ولم يُحدني عناء التلوين
صرتُ لوما لكني أردت أن اكون لك اليقين
قديسة كنت وسأكون وعلى نحر المسيح أُدين
و بعرف محمد و يوسف و صبابة المندائين
طاف بي الحجيج في حج يوم أهل الدين
وعَمِدتُ عِشقي على نحرِ عيسى و درب الصديقين
في سره نفحاتٌ تبوح بكل الهوى لكنها لا تفتدى
يوم أمطرت بها رنات الشجون والرؤى
أيقن أني صومعة العشق و عشقي أيمان لا تنوين
عشقي صبابة لا رسم و تأبين
31\1\2017
 أمال السعدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق