أمسية لشاعر ....
تطاولَ الليلُ في مَسعَاهُ للفَجرِ ....... وملَّتِ النفسُ شِعْرَ الوَصلِ والهَجْرِ
تريدُ شِعراً كعِربيدٍ يُمَازحُها ........ بكلّ لفظٍ حوَى إطلالةَ الفُجْرِ
فقلتُ هيَّا إلى " النَّوَاسِ " نسألهُ ....... ملَّتْ وما عندها من بَارقٍ يُغرى
أجابَ والكأسُ في كفّيهِ تسمعُنا ..... خمري لِمَنْ سَئِمتْ , شوقٌ بها يسرى
فأسرَعَتْ صَوْبَ زِقٍّ مالَ من ثِقَلٍ ....... فأرْهَقتهُ كمَنْ فرَّتْ من الأسْرِ
طاحتْ على الأرضِ لم تلبثْ لأُدرِكها .. همَّتْ تُراقِصُ من صَدرٍ إلى خَصْرِ
ترنُو إليَّ بإمعانٍ , تُقبلنِي ! ....... تبكى وتضحَكُ في آنٍ من السُّكْرِ !
جذبتُها لي : أفيقي , نحنُ في حُلُمٍ ....... تحَطَّمَ الكأسُ منها دونَ أن تدرى
هيَّا كما كنتِ صَمتاً لا أراكِ بهِ ....... نحيَا سوِّيَاً بلا بَوْحٍ بنا يُزرِى
**************************
بقلم سمير حسن عويدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق