الاثنين، 30 يناير 2017

قال لي قلبي } بقلم الشاعر علاء الغريب / كاتب صحفي

 قال لي قلبي }
بعد أن جلس قلبي
على كرسيهِ  يَبْكي 
...... يا سيدي 
ما بِكَ 
من أولِ صرخة من فَاهِكَ
وأنا مُرافقٌ لك 
أخفق ..... وأخفقْ
إِنْ شهقتُ أشهقْ
وإن بكيتُ تتحطم تيجاني 
يرتبط لساني ولا أنطق
وإن فرِحتْ عينيك 
بـ عطرِ  الورد أعبقْ 
أليسَ من حَقي 
أن يضربني رياح الحُب وأعشقْ
فلن أرضىَ بسِجنِك أيها الجائر
وإن قمعك لا يروق لي
فـ أنظر لـ حالي وما حلَّ بي
لقد نبتَ جناحين لـ قلبي
وأصبحتُ عصفورٌ طائر
فأفتح لي باب سِجنك أيها الظالم 
ودعني أحمل أشجاني 
وألوان مِرجاني
والى مدينة العشق أهاجر
قلتُ ..... ما أصاب لِسانك
هل غدرَ بِك وخانك
.... أتعتقد أني سجّانك ؟!
وإني مُخادع 
لا تكن عصفورٌ أحمق
داخ شَرك العشق تعلق
أو خيوط شِباك عنكبوته
تلتف حول عُنقِك .... وبها تُخنق 
ًُجُلَ ما فعلته كان  رِفقًا بك 
وما أنا سوى عليك أشفقْ 
ولن أدعك تُنازع
فـ أبقى مكانك
لا تفعل هذا ولا تغامر
فما الحُب إلا نزهة جميلة في خيالك 
 لا تكن فارسًا مقداما 
تمتطي صهوة الغرام
ولا تدع دعسات خيلك 
 في ميدان الحب تنزلق 
فإن أطلقت سهام نارك 
سـ ترتد عليك وتحترق
وإن ناديت عليه
ستُقتل بـ غدرِ سيفه
أو يأثرُك وتُصبح عبدًا لديه
تُحاصِرُك رماله وداخل أنفاسها تغرق
وتقيّد أصفاد أثره مِعصميكِ 
ولا تستطيع أن تُعتق
فـ قبلك لا أحد من رماله 
قد فرا... وتحررَ
ستكون عبدًا لديه ولا تمتلك قرارا
سيهرب النوم من عينيك گ الإعصارَ
سترتجف الأرض تحت قدميك
وتصبح أنفاسك من نار
وتهتز تيجان خافِقُك ويتصدع الجدار 
ويذوب جلباب ليلك في بحر النهار 
وتشرب من كأسِ الشوق جِرّارا 
وتموت كل يوم ألف مرة
أني حذرتُك
فـ أسمع كلامي لـ مرة 
وأفعل ما شِئت 
وأعلم إن رياح العشق 
ستقتُلني قبل أن تقتلُك ... فصبرًا
لا تجعل يديك من تحفر لكلينا قبرًا 
قال ......... قُل ما شِئت
لن أبقى أثير جِداري
هذا خِياري .... فعذرًا
سأنفّذ قراري ولو لمرة
سامحني يا سيدي الأخيار 
 ليس من العشق مفرًا

علاء الغريب / كاتب صحفي
Image may contain: food

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق