الثلاثاء، 6 سبتمبر 2016

سيمفونية الطبيعة و الحياة بقلم الشاعر خالد خبازة



سيمفونية الطبيعة و الحياة
وســــوسنــــةٍ أقبلت في الصباح 
.....................تسائـــــــلني ، فيــــمَ هذا الحــذرْ
كأني بها كــــنت في مــــــــوعد 
.......................و قــــد لاح منها شعـــــور بــطر
تـــكاد الملاحــة في وجـــــــهها 
.......................تــراهن قــــــلبيَ ، أن يـســـتعر
ففي اللحـظ تقرأ سفر الهــــوى 
......................فيوحــى لعينيك حــــبَّ االسفــر
تسائلني عــن معاني الــــهوى 
......................وفي صوتها مجمـــلٌ من صـور
وتســأل في الحب معنى الهوى 
......................وهل تــرك الحــب بي من أثـــر
و تسأل فيمـــا اذا كان لـــــــي 
.....................بفتنتها ، وجهــــــــة من نــظر
فـــأدركت أنيَ فـي مشــــــــــهد 
...................تتـوه الحجى في ازدحام الصور
و أيــقنت أن الهــوى جــــــامح 
....................و قــد يرتقـــي بــي إلى منحــدر
فــــعدت إلى العقــل دون الهوى 
.................. و ألجمتــــه قــــبل أن ينتصـــر
....
أجبت ، و في القلـب منـي سعير 
................. و طيـــف الملاحــة ملء النظــر
ليـــعجب سمعي هـديل الحمام 
..................على أيـــكة ، و حفيفُ الشــجر
و صفصافة ، بعض أغصانهـــا 
.................تداعب في الليـل ، وجــه القمـر
و صرصار ليل تحدى السكـون 
..................فرد له أخــر ، حــين صــــــــر
و ناعورة أخرجت في الحقــول 
..................ميــــــاه الحيـاة لقمـــح ، و بـــر
و سمـارة حـــــول كانــــــونــة 
...................بليـــــلة قــــر ، فيــــقهر قــــر
و أطلال كـوخ على ضفـــــــــة 
..................كأن بـه من سقــــــــوط حـــــذر
وعصفورةٌ زقزقت في الصباح 
....................فـــرد لها ، عنـــدليب عبـــــر
و موجٌ يربِّت كتف الرمــــــــال 
................... يداعـــــــب حباتها في السحـــر
و صوت الجــداول بين الحـقو 
...................ل ينساب بيـن الرؤى و الفـكـر
و بـــوحُ خرير يجوب المسامـــ
................. ــع أصغي لهـا في هــوىً مستمـر
و بسمة ثغر ، ونفحة عطــــر 
.................. و برعم زهر ، و حـــلم نـــضر
وصيحة ذئب عـوى في التلال 
................... بليـلة عصف ، و جــو مطـِــــر
و لألاء بــدر بصفحة نهـــــر 
..................... فتــــرتاح في ضــفتيه الصور
و شمس تثاءب وقت المغيـــب 
.................. تراقب ، قبـــــل تنـــام القمـــــر
... 
و يعجبني فـــوق هـــــذا وذاك
.................. حيـاة الفـلا ، و ركــوب الخطر
وليلة فكر ، على كاس شـــاي 
.................. بــــليلة أنس ، و ضـوء القمـــر
و ضمة طفل إلى صـــدر أم 
.................... أبى نهدها أن يبيـــــح النـــــظر
و طفــل يقــــود ، على صغره 
..................... إلى بيتــه ، فاقــــدًا للبصـــــر
وفلاحـــةٌ ، دون أطفـــــالها ، 
..................... تصـارع في الحقل كف القــدر
وطالب علم ،على ضـوء شمع 
.................... يــــعِـدُّ النصــوص إلى مختصر
و بحَّاثــــة دون كشف مفيـــــد 
................... يديـــر المعـــــارك في المختبـر
و رعشة قــلبِ محـــبٍ كـــواه 
.................... فأضنى الفــؤاد هــوىً مستعـــر
و رائحــــة الأرض قد نالهـــا 
.................. على شحــه ، صيب من مطــر
فتــلك رؤى تستـــحق الحيــاة 
..................... و حـــق لــذي اللـب أن يعتبـر
.......
خالد خبازة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق