الأربعاء، 21 سبتمبر 2016

*** مـنـقـذتـى *** شعـر عبدالعال الشربينى



*** مـنـقـذتـى *** 
شعـر عبدالعال الشربينى
---------------------------
وجـودك فـى حـيـاتـى كـالـقـصـيـده ؛
أتـعـاطـاهـا حـرفـاً حـرفـاَ ...
أغـزلـها لـفـظـاً لـفـظـاَ ...
تـسـتـهـلـكـنـى نَـفَسَـاً نَـفَـسَـاَ ،
تـشـقُ طـريـقـاً فـى روحـى ..
يـصـنـعُ مـجـرى ...
قـد يـسـتـوعـب أحـيـانـاً فـيـاضـانـك ..
وكـثـيـراً مـا يـكـون فـيـاضـنـك أطـغـى ؛
فـجـنـودِك تـغـمـرنـى فـى مـوجـات تـتـراَ .
***
تـعـلـمـتُ مـن زمـن ألا أقـاوم ...
فـياضـانـك كـمـا هـو مـعـلـوم أقـوى .
إن غـرقـت أشـلائـى ...
شـريـانـك يـنـقـذنـى ؛
لـيـظـل عـذابـى فـى حـبـك أبـقـى .
***
يـا مـنـقـذتى .. 
إن حـيـاتـى فـى غـرقـى ؛
فـفـيـه أنـسـجُ لـفـظـى ...
أتـعـاطـى مـوجـاتَـك شـعـراً ...
يـخـرج مـع أنـفـاسـى هـمـسـاً ،
يـحـمـلـنـى عـلـى فـيـاضـنـك أسـبـح .
***
يـا مـنـقـذتى ..
تـدفـعُـنـى جـنـودك أن أزهـو...
أنّـى مـنْ غـرْقَـاكِ الأنـجـح .
تـدفـعُـنـى جـنـودك أن أزهـو ...
أنّـى مـنْ حَـلـلّـتُ هـديـرك ...
وخـرجـتُ مـنْ مَاءِك أمـدح .
***
يا مـنـقـذتـى ..
دعـيـنـى فـى غَـرَقِـى أمرح ،
قـد أدمـنـت دوامـاتـك ؛
فـمِـيـاهِ فـيـاضـنـك لـن أبـرح ؛
فـجـنـودِك صـارت مـنْ جُـنْـدِى
تُـمـسـكُ بـى لأظـل فـى دوامـاتـك أكـدح .
عبدالعال الشربينى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق