السبت، 5 مايو 2018

*** عكّازِ السِّنين ..*** مجزوء الرمل ***بقلمي الشاعر / حسن علي محمود الكوفحي .. الأردن / إربد

71
*** عكّازِ السِّنين ... *** مجزوء الرمل ***
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هلْ بَكَيْتَ الْعُمْرَ وَهْناً 
بَيْنَ أشْواكِ الْحَنِينْ
وَتَرَكْتَ النَّبْضَ يَهْذي
في سَرادِيبِ الْأنِينْ
وَحَمَلْتَ الْجِسْمَ غَصْباً
فَوْقَ عُكَّازِ السِّنِينْ
***
وَسَفَحْتَ الْآهَ سِرَّاً
في اشْتِعالٍ لا يَبِينْ
وَجَعَلْتَ الدَّمْعَ بَحْراً
في شِراعٍ مِنْ وَتِينْ
ذاكَ ظُلْمٌ لَيْسَ يَخْفَى
أنْ يكونَ الْبَيْنُ دِينْ
***
حَيْثُ وَلَّى كُلُّ غالٍ
عَنْ شِمالٍ أوْ يَمِينْ
دَعْ رَبِيعاً لَيْسَ يأْتي
في دِيارِ الْبائِسِينْ
لا مَكاناً فيهِ يأوي
عَزْفُ عُصْفُورٍ حَزِينْ
***
إنَّ أقْفاصاً سُجُوناً
في قُصُورِ الْمُتْرَفِينْ
هلْ تَجَرَّعْتَ حَناناً
في زَنازِينِ الْبَنِينْ
وَنَسِيتَ النُّطْقَ خَوفاً
مِنْ قُلُوبِ الْعاشِقِينْ
***
غابَ مَوْتٌ لَيْتَ قَلْباً
كانَ لِلْقَبْرِ ظَعِينْ
لا حَلالٌ أوْ حَرامٌ
عَيْشُ كلِّ الْمُعْدَمِينْ
فاعْصِفي في اللَّيْلِ رُعْباً
يا رِياحَ الْمَظْلُومِينْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
*** الجمعة *** 4 / 5 / 2018 ***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق