الأحد، 13 مايو 2018

قصة أذكرينى ـ الجزء الخامس ـ بقلم الشاعر والأديب على محمد على ( الفيلسوف )



الجزء الخامس 
أستيقظ أحمد كعادته فى الصباح ولكنه لم يخرج من سريره كالمعتاد وبقى صامتاً يفكر فى كل ما جرى من أحداث فى الأيام الأخيرة وتذكر مها وما حدث معها من تعالى وكبرياء فى البداية ثم القرب منها وشعوره بالحب تجاهها وما لمسه من حنان ورقة حينما زارته فى المستشفى ولكن كل هذا لم يشفع له لأنه لا يدرى إن كانت ستوافق على طلب الزواج منه إن أخبرها بذلك وسمع صوت طرقات على باب حجرته فوالدته تطلب منه القيام لتناول الأفطار معها مادام لن ينزل اليوم إلى العمل فأجابها أحمد أنه سيأتى فى خلال دقائق ونهض من السرير وتوجه سريعا لأخذ حماماً دافئا وبعدها خرج إلى حجرة السفرة فوجد والدته قد أعدت له الإفطار الذى يحبه فجلس أمامها وهو يتناول الطعام وفجأة انتبه لصوت أمه وهى تقول : أحمد ماذا بك يا ابنى أراك شارد الذهن وأنادى عليك منذ دقيقة كاملة ولا ترد ، ابتسم أحمد وحاول أن يخفى عنها القلق الذى يعتريه ولكنه تمالك نفسه وقال لها الحقيقة كاملة وأن مها قد صدمته بالسيارة وأنه يشعر بالحب الجارف لها ولكن يخشى على نفسه من الرفض لأنه رأى فى المستشفى كم هى من عائلة كبيرة وأن المستشفى بالكامل ملك والدها وهذا الأمر يؤرقنى جدا يا أمى ولا أعرف ما الذى أفعله وأخاف أن تصدمنى هذه المرة بالفعل وقتها لن أتحمل يا أمى ، قالت له : لا تتعجل الأمر يا أحمد ولتنتظر قليلاً وتحين الوقت المناسب لتخبرها ولكن لو أردت رأيى حاول النسيان يا أحمد فهى أبداً لن تكون لك ! أنا أشعر بك يا أحمد وأرى الحب يطل من عينيك ولكن شعور الأم يا حبيبى أشعر بأنها لا تفكر بك مطلقاً ، نظر أحمد لأمه فى حزن وهو يومئ برأسه موافقاً على كلامها وأخبرها أنه سيقوم بما تطلبه منه وسيعود لممارسة حياته الطبيعية مرة أخرى وسيعود للكتابة أيضا ويضع فيها كل تفكيره وهمه للإبتعاد عن هذا الأمر برمته ، وقام أحمد متوجها لحجرة مكتبه وأخذ من مكتبته إحدى قصص الحب وبدأ فى القراءة وهو يحاول أن يشغل تفكيره بأى شيئ ليتفادى التفكير فى مها ومر الوقت سريعا إلى أن إنتهى من قراءة القصة وطلب فنجانا من القهوة من والدته وأخذ أوراقه وبدأ فى إكمال أولى رواياته وأخذ يكتب ويكتب والوقت يمر إلى إن انتهى من كتابة جزء كبير من الرواية وأحس بالنعاس فدخل لغرفته ليرتاح وطلب من والدته عدم إيقاظه لأنه لا يشعر بالجوع وحينما يستيقظ سيتناول أى شيئ وأغلق الباب خلفه وتمدد على سريره وأغلق عينيه ونام فى هدوء .
استيقظت مها متأخراً وهى تشعر بالخمول والكسل الشديد وسمعت أمها تنادى عليها يا ابنتى مروان على وصول ولابد من الاستعداد للتوجه معه للترتيب لبعض الأشياء الخاصة بترتيبات الفرح ، ابتسمت مها وهى ترد عليها : حسنا يا أمى سأقوم حالاً ،وبالفعل قامت وأستعدت وارتدت فستاناً جميلاً وخرجت إلى والدتها وحينما رأتها ابتسمت فى حنان وهى تخبرها بأنها جميلة وأنها سعيدة جداً لها وأن مروان سيكون الزوج المناسب لها من كافة النواحى ، تبسمت مها وهى تقول لأمها بالفعل يا أمى أنا أراه هكذا يا أمى وأتمنى أن يكون الزوج المناسب لى ، تناولت إفطاراً سريعا ورن هاتفها فنظرت إليه كان مروان ينتظرها فى سيارته فأسرعت بعد أن قبلت وجنتى أمها ونزلت إلى مروان وركبت جواره فى السيارة فسلم عليها وقبل يدها فى رقة وقال لها : سنذهب أولا لتحديد مكان إقامة الفرح فى أحد الفنادق الكبرى على النيل وبعدها سنذهب لإختيار الفستان والبدلة للفرح فى أحدى دور الأزياء الشهيرة وبعدها سنقوم بالذهاب لأحد معارض الأثاث لنختار معا كل ما نريده فى عش الزوجية يا مها ، علما ً إننا لن نبقى هنا لمدة طويلة لأن كل شيئ معد هناك فى فرنسا ولكن لابد من هذا حبيبتى ، نظرت إليه بخجل وهى تقول له : كما تحب يا مروان ، انطلقا معاً وبالفعل مر اليوم بسرعة وتخلله توقفها مع مروان لتناول الغداء فى أحد المطاعم الكبرى وعادت فى نهاية اليوم للمنزل بعد أن أتممت مع مروان كل الأمور والتفاصيل الخاصة بالزفاف وودعته تحت منزلها وشكرته على اليوم الجميل وصعدت بسرعة للمنزل منهكة القوى وأخبرت والدتها حينما وجدتها أمامها تبتسم لها بكل ما حدث فى يومها وترتيب كل شيء مع مروان وأنه لم يتبقى سوى القليل لإتمام الزواج ، أيام قلائل يا أماه وأدخل عش الزوجية السعيد كما حلمت لى يا أمى ، أخذتها فى أحضانها ودموع الفرح تغمر عينيها وتقول لها : أتمنى لك حياة سعيدة يا مها و أن أرى أحفادى فى أقرب وقت حبيبتى ، ابتسمت مها وقالت لها : أتمنى يا أمى فأنا فعلت هذا لأجلك أنت وأبى قبل أى شيئ ، وأرجو أن يكون إختياركم مناسب لى سأدخل الآن لأرتاح قليلا من تعب اليوم يا أمى وغداً لنكمل معا كل الكلام حبيبتى قبلت أمها وتركتها ودخلت لغرفتها وهى تمنى نفسها بأن يأتى يوم الزفاف سريعا لتعيش حياة جديدة فى مدينة باريس عاصمة الجمال والاناقة 
مرت الأيام الثلاثة سريعاً وعاد أحمد لممارسة حياته مرة أخرى وذهب إلى العمل وهناك استقبله أصدقائه للأطمئنان عليه فشكرهم جميعا وشكر من قام بعمل التقارير الخاصة به فى غيابه واستأذن منهم ليكمل عمله وجلس وتفكيره لا يزال فى مها لماذا لم تأتى للأطمئنان عليه أوحتى الإتصال به ، مرت الساعات رتيبة مملة وأنهى أحمد عمله وحان موعد الإنصراف وفكر أن يذهب إلى النادى ولكن عقله رفض الفكرة فهو لن يبحث عن مها مرة أخرى فهى التى تركته بمحض إرادتها ولم تفكر أن تطمئن عليه ، نزل من الشركة وتوجه للمنزل ثم تناول بعض الطعام مع والدته ودخل لغرفة مكتبه ليكمل روايته كان قد عقد العزم على أن ينهى هذه الرواية فى أقرب وقت ممكن وبالفعل بدأ فى الكتابة ولم يشعر بالوقت يمر حتى سمع طرقات على باب الغرفة من والدته وهى تسأله هل يريد منها شيئا فالوقت تأخر وحان وقت النوم ، نظر إلى ساعته فوجد الساعة قد إقتربت من الثانية عشر صباحاً فرد على والدته وشكرها بأنه لايريد أى شيئ وأنه هو الآخر سينام وخرج من مكتبه وتوجه لغرفته وقبل أن ينام تذكر مها وقال فى قرارة نفسه إنها المرة الأخيرة التى سأفكر فيها واغمض عيناه ونام.
نهاية الجزء الخامس
 أحمد كعادته فى الصباح ولكنه لم يخرج من سريره كالمعتاد وبقى صامتاً يفكر فى كل ما جرى من أحداث فى الأيام الأخيرة وتذكر مها وما حدث معها من تعالى وكبرياء فى البداية ثم القرب منها وشعوره بالحب تجاهها وما لمسه من حنان ورقة حينما زارته فى المستشفى ولكن كل هذا لم يشفع له لأنه لا يدرى إن كانت ستوافق على طلب الزواج منه إن أخبرها بذلك وسمع صوت طرقات على باب حجرته فوالدته تطلب منه القيام لتناول الأفطار معها مادام لن ينزل اليوم إلى العمل فأجابها أحمد أنه سيأتى فى خلال دقائق ونهض من السرير وتوجه سريعا لأخذ حماماً دافئا وبعدها خرج إلى حجرة السفرة فوجد والدته قد أعدت له الإفطار الذى يحبه فجلس أمامها وهو يتناول الطعام وفجأة انتبه لصوت أمه وهى تقول : أحمد ماذا بك يا ابنى أراك شارد الذهن وأنادى عليك منذ دقيقة كاملة ولا ترد ، ابتسم أحمد وحاول أن يخفى عنها القلق الذى يعتريه ولكنه تمالك نفسه وقال لها الحقيقة كاملة وأن مها قد صدمته بالسيارة وأنه يشعر بالحب الجارف لها ولكن يخشى على نفسه من الرفض لأنه رأى فى المستشفى كم هى من عائلة كبيرة وأن المستشفى بالكامل ملك والدها وهذا الأمر يؤرقنى جدا يا أمى ولا أعرف ما الذى أفعله وأخاف أن تصدمنى هذه المرة بالفعل وقتها لن أتحمل يا أمى ، قالت له : لا تتعجل الأمر يا أحمد ولتنتظر قليلاً وتحين الوقت المناسب لتخبرها ولكن لو أردت رأيى حاول النسيان يا أحمد فهى أبداً لن تكون لك ! أنا أشعر بك يا أحمد وأرى الحب يطل من عينيك ولكن شعور الأم يا حبيبى أشعر بأنها لا تفكر بك مطلقاً ، نظر أحمد لأمه فى حزن وهو يومئ برأسه موافقاً على كلامها وأخبرها أنه سيقوم بما تطلبه منه وسيعود لممارسة حياته الطبيعية مرة أخرى وسيعود للكتابة أيضا ويضع فيها كل تفكيره وهمه للإبتعاد عن هذا الأمر برمته ، وقام أحمد متوجها لحجرة مكتبه وأخذ من مكتبته إحدى قصص الحب وبدأ فى القراءة وهو يحاول أن يشغل تفكيره بأى شيئ ليتفادى التفكير فى مها ومر الوقت سريعا إلى أن إنتهى من قراءة القصة وطلب فنجانا من القهوة من والدته وأخذ أوراقه وبدأ فى إكمال أولى رواياته وأخذ يكتب ويكتب والوقت يمر إلى إن انتهى من كتابة جزء كبير من الرواية وأحس بالنعاس فدخل لغرفته ليرتاح وطلب من والدته عدم إيقاظه لأنه لا يشعر بالجوع وحينما يستيقظ سيتناول أى شيئ وأغلق الباب خلفه وتمدد على سريره وأغلق عينيه ونام فى هدوء .
استيقظت مها متأخراً وهى تشعر بالخمول والكسل الشديد وسمعت أمها تنادى عليها يا ابنتى مروان على وصول ولابد من الاستعداد للتوجه معه للترتيب لبعض الأشياء الخاصة بترتيبات الفرح ، ابتسمت مها وهى ترد عليها : حسنا يا أمى سأقوم حالاً ،وبالفعل قامت وأستعدت وارتدت فستاناً جميلاً وخرجت إلى والدتها وحينما رأتها ابتسمت فى حنان وهى تخبرها بأنها جميلة وأنها سعيدة جداً لها وأن مروان سيكون الزوج المناسب لها من كافة النواحى ، تبسمت مها وهى تقول لأمها بالفعل يا أمى أنا أراه هكذا يا أمى وأتمنى أن يكون الزوج المناسب لى ، تناولت إفطاراً سريعا ورن هاتفها فنظرت إليه كان مروان ينتظرها فى سيارته فأسرعت بعد أن قبلت وجنتى أمها ونزلت إلى مروان وركبت جواره فى السيارة فسلم عليها وقبل يدها فى رقة وقال لها : سنذهب أولا لتحديد مكان إقامة الفرح فى أحد الفنادق الكبرى على النيل وبعدها سنذهب لإختيار الفستان والبدلة للفرح فى أحدى دور الأزياء الشهيرة وبعدها سنقوم بالذهاب لأحد معارض الأثاث لنختار معا كل ما نريده فى عش الزوجية يا مها ، علما ً إننا لن نبقى هنا لمدة طويلة لأن كل شيئ معد هناك فى فرنسا ولكن لابد من هذا حبيبتى ، نظرت إليه بخجل وهى تقول له : كما تحب يا مروان ، انطلقا معاً وبالفعل مر اليوم بسرعة وتخلله توقفها مع مروان لتناول الغداء فى أحد المطاعم الكبرى وعادت فى نهاية اليوم للمنزل بعد أن أتممت مع مروان كل الأمور والتفاصيل الخاصة بالزفاف وودعته تحت منزلها وشكرته على اليوم الجميل وصعدت بسرعة للمنزل منهكة القوى وأخبرت والدتها حينما وجدتها أمامها تبتسم لها بكل ما حدث فى يومها وترتيب كل شيء مع مروان وأنه لم يتبقى سوى القليل لإتمام الزواج ، أيام قلائل يا أماه وأدخل عش الزوجية السعيد كما حلمت لى يا أمى ، أخذتها فى أحضانها ودموع الفرح تغمر عينيها وتقول لها : أتمنى لك حياة سعيدة يا مها و أن أرى أحفادى فى أقرب وقت حبيبتى ، ابتسمت مها وقالت لها : أتمنى يا أمى فأنا فعلت هذا لأجلك أنت وأبى قبل أى شيئ ، وأرجو أن يكون إختياركم مناسب لى سأدخل الآن لأرتاح قليلا من تعب اليوم يا أمى وغداً لنكمل معا كل الكلام حبيبتى قبلت أمها وتركتها ودخلت لغرفتها وهى تمنى نفسها بأن يأتى يوم الزفاف سريعا لتعيش حياة جديدة فى مدينة باريس عاصمة الجمال والاناقة 
مرت الأيام الثلاثة سريعاً وعاد أحمد لممارسة حياته مرة أخرى وذهب إلى العمل وهناك استقبله أصدقائه للأطمئنان عليه فشكرهم جميعا وشكر من قام بعمل التقارير الخاصة به فى غيابه واستأذن منهم ليكمل عمله وجلس وتفكيره لا يزال فى مها لماذا لم تأتى للأطمئنان عليه أوحتى الإتصال به ، مرت الساعات رتيبة مملة وأنهى أحمد عمله وحان موعد الإنصراف وفكر أن يذهب إلى النادى ولكن عقله رفض الفكرة فهو لن يبحث عن مها مرة أخرى فهى التى تركته بمحض إرادتها ولم تفكر أن تطمئن عليه ، نزل من الشركة وتوجه للمنزل ثم تناول بعض الطعام مع والدته ودخل لغرفة مكتبه ليكمل روايته كان قد عقد العزم على أن ينهى هذه الرواية فى أقرب وقت ممكن وبالفعل بدأ فى الكتابة ولم يشعر بالوقت يمر حتى سمع طرقات على باب الغرفة من والدته وهى تسأله هل يريد منها شيئا فالوقت تأخر وحان وقت النوم ، نظر إلى ساعته فوجد الساعة قد إقتربت من الثانية عشر صباحاً فرد على والدته وشكرها بأنه لايريد أى شيئ وأنه هو الآخر سينام وخرج من مكتبه وتوجه لغرفته وقبل أن ينام تذكر مها وقال فى قرارة نفسه إنها المرة الأخيرة التى سأفكر فيها واغمض عيناه ونام.
نهاية الجزء الخامسImage may contain: one or more people and text

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق