الجمعة، 11 مايو 2018

الهاتف الجوال ... بقلم الكاتب محمد فخري جلبي

الهاتف الجوال ...
بقلم الكاتب محمد فخري جلبي

لاأشعر بالهدوء والأطمئنان وأنعم بالهدوء الروحي والهاتف الجوال ضمن الخدمة المتاحة ، فأولئك المتطفلين الذين يخترقون جدران وحدتك من خلال كبسة ( زر ليس إلا ) لايأبهون لدوامة الأنفعالات التي تتشكل خلف أتصالهم الغير مرغوب به وضمن الوقت القاتل ؟! 
فلربما تحتاج سنين طويلة من أجل الحصول على بطاقة أستجمام ولمدة خمس دقائق فقط !! ففي الوطن العربي هناك أوقات للموت والصخب والتحقيق والجوع والتسول وللمسيرات المليونية ولندوات الشجب والندب والدعاء على الصهاينة ، حيث لم يعد بالأمكان سرقة بضع دقائق من عقارب الساعة الغارقة بالألتزامات السوبر ضرورية ، ولكن ماهو الحل ؟؟
بأعتقادي الشخصي يجب تغير مبدأ عمل الهاتف الجوال بشكل كلي ومن يخالف القوانين الجديدة يعاقب بالسجن لمدة عام كامل ، فالعبثية بمشاعر الأشخاص وتعنيف أحاسيسهم جرم فوق العادة . 
ويكون الأمر على النحو التالي ...
* أولا : يتم أرسال رسالة نصية مفادها كمايلي : عزيزي المواطن العربي ، أنا المدعو ............... بالبدء أرفع لك القبعة أحتراما وتعظيما لأنك مازلت على قيد الحياة تحت سقف الوطن الفولاذي المصاب بالزهايمر الأخلاقي والمعروف عنه بأنه (جلاد المواطنين ، أبو المليون مخبر ) . 
* ثانيا : أن كان وقتك يسمح لك بأستقبال أتصال هاتفي من قبلي فأرجو أبلاغي بذلك وشكرا . 
* ثالثا : أقسم بعدم تكرار أرسال الرسالة او الأتصال بشكل يجعلك تفكر بتحطيم الهاتف أو تغير الرقم أو الأنتقال إلى بلد مجاور ، حيث أنني أعلم بأنك تملك مساحة خاصة من الحرية ولايحق لي ركن " غلاظتي " بداخلها والبحث عن مقهى لاشرب فنجانا من دمك ولكي أتبول على جدارها الخارجي !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق