الجمعة، 11 مايو 2018

(عندما تنتهي الأشياء) .... الشاعر ....ابراهيم حفني ...

(عندما تنتهي الأشياء) ....
إفضاءةٌ شعوريةٌ سَكَبْتُها علي الورق منذ أربعين عاما ..أخرَجْتُها اليومَ من سردابِ ذاكرتي ؛لأعانقَها وأعيدها ...*
*...في غفْلة الأيام لو رَقَّ النسيم ...
واستعْذَب العُشّاقُ ألحانَ الشِّجر ...
وتزَيِّنتْ كلُّ الدُّروبِ ....
وعانقَتْ أشواقُنا نورَ القمر ...
وانسابَ من بينِ التأمُّلِ خاطرٌ ..
،يَهْفو إلي رَجْعِ الهوَى الآتي من الرُّكْنِ البعيد ...
وبُكاءُ أرْغولٍ رقيقِ الأسرِِِ ،مجروحِ الوعود .
.يلتاعُ في صَخَبِ المساء ....
،وَيَوَدُّ لوْ رَقَّ القدر...
...... .
لوْ ضاااعَت الأحلامُ في رَكْبِ السِّنين الزّاحِفة ..
وتناثَرتْ كلُّ المُنَى بِيَدِ الوداعِ الرّاجِفة... .
.وتَحَشْرَجَتْ بيْنَ الجوانح لوعتي .
.ورَكَضْتُ أبحثُ عن حياتي السالفة ..
في ساحة الماضي القريب..
وأتوهُ بين الحائرين ...
،يضُمُّني وهمٌ مُريب ...
فلتعلمي أنّي هنا ..
أحيا بأطلال المُنى .
.وأوَدُّ لوْ رقَّ القدر.
........
. شمعاتُ دربي ....
طاولَتْها بالأسى أيدي الرِّياح...
وقصيدتي لم تكْتملْ ..
.والوعدُ مفتونُ الجراح ..
والرّيحُ تعْوي كالذِّئابِ الجائعة ...
..وغرامنا طِفْلٌ وَديع ....
.من شاءَ للحبِّ المُقَدَّرِ أن يضيع ؟ .
.........
عيناكِ قِنْديلان في دربي الطويل .
.ويداكِ جنَّةُ خاطري ..
لمْ أنْسَ يومَ سألتني..
في غفلةٍ من عمرنا...
،والحب معطاء ظليل :
(هل أبصَرَتْ عيتاكَ فِرْدَوسٍ الأمان ؟) ..
.فاهتزّت الأعماقُ منّي ....
وانزوى الحلم الجميل ....
والخوْفُ جاثٍ في ضَميري الحائر...
ياحلوة العشرين فوق مشاعري ...
نرجوكَ ..رِفقا يافدر .
......ابراهيم حفني ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق