الجمعة، 11 مايو 2018

# زمان اليوم والماضي تشابه الشاعر #امينﺍﻟﺤﻨﺸﻠﻲ

# زمان اليوم والماضي تشابه
إذأ الأحباب في حجب توارت
ولم ترعاك بالود الصحابه
فلا تأسى ولا تجزع لهذا 
ولاتهتم في ذلك وتأبه
فكم خلا بلا عذر توارى
وكم ندا تلمسك القرابه
وذو قرب إذا فهم تغابي
فقد ساقتك أغراب صبابة
وإن آسيت من ضيق وبلوى
ولم تحمل لك الرجوى عصابه
فلا تحزن لما تلقى وتاسى
ولاتنكر لمن ترجو غيابه
فكم قبلك لعبد ساق رجوى
تعيس أو بها طال انتحابه
وماساقت له الأيام سلوى
ولاكف المنى ساقت اجابه
وفي الأرض التي نعشق ونهوى
وماعادت لنا فيها مهابه
لكم عيني رأت حلما توارى
وأحلاما بها لاقيت غابه
وكم تاهت على البلوى أماني
وناح القلب من حسرة مصابه
وكم نفسا بها تعتلِ شكوى
وماعادت بها كلا دعابه
ولا في عمقها للفرح سلوى
أرى والسعد موصول غيابه
وفي ارض بها الأحلام شاخت
أرى واليأس مفتول شبابه
وفينا بعدما الأمجاد كانت
وكان العز في العليا شهابه
و في أحوالنا وهن هوان
وفي مأساتنا عزم صلابه
وفي دنيا وما فيها خراب
أرى والظلم مفقود صوابه
وفي الدار التي في الأرض نهوى
واجيال بها تبقى مهابه
إذا أحلامنا صارت سرابا
وشمس الحق في الآفاق غابه
دع الأحكام في الأيام تمضي
وسق لله بالحب المهابه
ولا تأسى إذاما فات أمر
ولاتفرح إذا فاضت قرابه
فعند ألله دوما ظل ملجأ
وبالخيرات ماضاقت شعابه
وكم في الأرض اوطانا ومنفى
ووعد ساق موعود اقترابه
وكان الصبح من فجر توارى
أرى والغيث من دمع السحابه
فلا تحزن لما تلقى وتاسى
ولاتبدى لمالوف غرابه
وفي دنيا أرى تؤخذ غلابا
وفينا الظلم مفقود صوابه
وعند ألله للقاضي كتابا
أرى والحق في محكم كتابه
وكان العدل حين الحق يرجى
وقول الفصل يعنينا خطابه
وفينا بعدما الأيام دارة
ولم يحسب بها الغافل حسابه
وفي أحكامه الألباب حارت
تعالى جل في العليا جنابه
وفينا كلها الحكام جارت
وكم جرم لها فينا ارتكابه
وفي أوطاننا بالعرف سارت
ولاتخشى العلي ولاتهابه
ولاه من طغاة كم توالت
ومر الكأس نتجرع شرابه
فكم طاغ لنا قسرا تولى
وكم ظل البلا ينعق غرابه
فإن لم يرعوي للظلم مسعى
وإن تهتدي فيها عصابه
فللرحمن أن يقضي بما شاء
الى ان ينتهي عصر الحرابة
فلم نلقى لهم ميزان عدل
ولاة الأمر او فيهم مهابه
#امينﺍﻟﺤﻨﺸﻠﻲ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق