غريب
غريب ...
كلما أبحرت بين معانيك
وسبحت في خضم حروفك ومراميك
وتعلقت عيناي بمعسول كلامك
وتاه فكري في جمال روحك وكيانك
يضطرب مني الاحساس
تشتد نوابض الدساس
ترتفع دقات الجساس
اضطرب من الراس للقدم
اتوه ...
اضيع ...
أتوه في سحب الوجدان
لا اعرف نفسي من نفسي
وتنكر ذاتي احساسي
وتشرد افكاري في اوتاري
ويهزني حنيني لاوهامي
غريب ...
كيف كلما التقيت فيك و القلم
وتلمست روحك والنعم
وتجسست منك ليّن مشاعر الالم
ألم ّالشوق منّي والحنين
وانفعل منّي الصراخ ...
والدوي واللهيب والأنين
وما يتملك الروح والكيان
وما يتسلط على البدن والوجدان
غريب هذا الاضطراب ...
وذاك التوتر الكبيرفي الأوصال
وما يترتب عن الالتهاب في الاوداج والجبين
وهذا الارتعاش والاضطراب
وتلك الزفرات والانين
غريب ...
لمّا يكون منّي هذا وذاك ...
كلما تلمست الروح منك
و تدفقت الاشواق في الحدود
أحس باني في عالم ما وراء الوجود
سابحا في ملكوت الغرام كالنجوم
او في كون كائن ليس له وعود
هل ذاك من الحب والهيام
ام من صبابة الفلب واشواق ذلك الولهان
ام من بهاء جمالك الفتّان
او من امواج سحرك المهيمن على الكيان
غريب ...
أمرنا نحن الاثنين
نتناغم مع نبض القلب والرنين
ليجمعنا الفؤاد بالحنين
محمد الصغير الحزامي / تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق