الخميس، 19 أكتوبر 2017

الصديق الحقيقي بقلم زكريا الدبعي

الصديق الحقيقي
إِن كَانَ أَهل َالهوى شَغلَى بِشغلهم
فَعن هواهم انا لست الا غافل يقولون في ليلى أغَانٍ وفي مُنَا
وهل أَغنَى عنهم ماقال الأوائِلُ
يهيمون في واد ٍغيرَذِي زرعِ أجدبٍ
فلا الأرضُ تَخضَرُّولا الماءُهاطلُ
يعيشون في الأوهامِ سجناًمؤبداً
ولو عاشوللتقوى لذاقوالجمايِلُ
وإني عن كل تلك الأباطيلُ غافلاً
وبجمعِ قِرطاسٍ أُداوي العلائل ُ
أرى في كتابي سلوتي وسعادتي
أرى فيهِ ذُخري إذا حلَّت نَوازِلُ
أرىفيهِ عيني إذاكُنت ُناظراً
وفي الحربِ سيفي ورمحي المقاتلُ
ولوسألوني عن صديقٍ مُصادقٍ
وأي جليس ٍمن أجلهِ سَتُناضِلُ
وأيُّ حبيبٍ تُعطهِ العمر َكُلهَ
ومن يستحق ُّالليالي الطوائلُ
فإن َّكِتَاباً أنافِيهِ مُطَالِعا ً
أرِدُّ بهِ عن كلِّ تلك المسائلُ
ففي كُتُبي زادي وروحي ومتعتي
ومن دونها فالقبرخيرُ المنازلُ
فياربي عمِّرني مديداًفإنني 
أحبُّ ارتوي من عيون ِالمناهلُ
أحبُّ ارتوي من نَهج ِكُلِّ عالِمٍ
علىنَهجِ خيرُ الآخرين الأوائلُ
لَعلِّي منَ الرحمنِ القَى رِفعةً
أفُوزُبها بالجِنانِ النَّوازِلُ
فَرُحماك َربي إنَّنِي لمذنبٍ
بِعفوِكَ تَنزاح ُالخطاياالكواهلُ

زكريا الدبعي
10\4\2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق