أحيانا يكون العيد مجرد عيد زائف. فيتحول إلى مجرد طقوس نمارسها و كأننا نمارس إحدى وظائفنا الحيوية دون طعم ولا لون.
حرك ذلك بعض الحروف فأردت أن أشارككم إياها
فكتبت:
...........(عيدُ اللّاعيد).....................
أطْفَأْتُ شَمــعَ العُمْرِ و الدّمــــعُ احْتَفَى
مَا طَابَ لِي عِيدٌ ولَا هَمَّ اختَــــفَى
قَدْ كانَ أمسِـــــــــــي ضاحِكًا مُستَبشِرًا
و اليومَ ذَابَتْ شَمْعَةٌ تُدمِي الصَّفا
أشْعَلتُ شَمـــــــعًا غَارقـــًا فِي حُرقــــــَةٍ
يَأبى اشْتِعَالًا مِن دَمِــي زَادَ الجَــفَا
كَعْكٌ علَى أنغـــــــَام حُزْنـــــِي قَدْ وُضِعْ
و الشِّعرُ يُبكِينِي وَ يَبكِي مُنْصــــِفَا
مَشْـــــــــروبُ دَمعٍ دَافِـــــــقٍ مِن مُــــــــقلَةٍ
فى الكُوبِ قَد كَانَ الأسَى مُتَلَحِّفَا
"عِيدًا مجِـــــــيدًا" قِيــــــلَ لِي مِنْ قَائلٍ
وَ الحُزنُ رَدَّ القَولَ لي مُسْــــتَوْقِفَا
تِلكَ التَّهــــــــــــــَانِي قَبلَ يــــَومٍ لَم تَصِلْ
قًِـــــــــيلَتْ وَ كان القلبُ مِنها رَاجِفَا
أنَّى لِقــــــلبِي فرحــــــةً و الدَّهـــــــرُ لمْ
يُحضِرْ "كَريـــــــمًا" راقِصًا مُــتَلَهِّفَـــــا
أُمُّ "الكَريــــــــــــمِ" الحُرِّ زَادَتْ لَوعَتِي
أشتـــَاقُ ذَاكَ الهَمـــــــسَ مِنْهَا طَائِفَا
أطفأتُ شمعِي و الأسى مُستفحِلٌ
يَشدُو و يُدمِيــــــنِي جرِيحًا خَائفَا
يا عِيـــــــــدُ لمْ تَقبَل بِشــــــــــمْعٍ ذَائبٍ
إذهَبْ فلن أعطـــــــــيك وردًا زائفَا
.
.
........مرازقة فريد / 19 أكتوبر 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق