من الذكريات 😜
حتى اللى اخترع الثالوث الكفرى كان مصرى 😄
حكاية الرجل الغامض
آريوس
كانت هناك بقايا من الإنسانية مزروعة في وجدان طائفة من بقايا أهل الكتاب يقال لهم "الآريسيين"، أفراد هذه المجموعة كانوا يشهدون أنه لا إله إلا الله، وأن عيسى نبي الله، أي أنهم كانوا على دين الإسلام، أما عن سبب تسميتهم بالآريسيين فيرجع إلى القرن الرابع الميلادي، وبالتحديد إلى عام 325 م، فقد كان المسيحيون منذ بعثة عيسى وحتى ذلك العام يؤمنون بوحدانية الله عز وجل، وبنبوة عيسى عليه السلام، إلى أن ظهر رجلٌ مصري يدعى (أثناسيوس)، هذا الرجل قام بتغيير الدين الذي جاء به المسيح عليه السلام، فأدخل فيه كثيرًا من العقائد الوثنية، وسبب ذلك أن أثناسيوس لم يكن مسيحيًا في بادئ الأمر، بل كان وثنيًا على دين الفراعنة القدماء، فقام بمزج المسيحية بالديانات الوثنية التي كان يعتقد بها قبل تنصره، فأدخل لأول مرة مبدأ ( الثالوث المقدس) (The Trinity) على الدين المسيحي التوحيدي
والحقيقة أن أثناسيوس لم يأتي بمبدأ التثليث هذا من فراغ، فقد كانت فكرة الثالوث المقدس مغروسةً في كيانه قبل أن يعتنق النصرانية، فلقد كان دينه الفرعوني السابق يؤمن بالثالوث المقدس للفارعنة (أوزريس الأب، حورس الإبن، إزيس الأم ) ، وعند تلك اللحظة ظهر العملاق الخالد آريوس، وقد كان آريوس قسًا أمازيغيًا يعيش في الإسكندرية بعد أن قدم إليها من مسقط رأسه ليبيا، فوقف بالمرصاد في وجه أثناسيوس، وأدحض افتراءات المثلثين بعلمه وفصاحته، فأنكر ما جاء به أثناسيوس بحجة في غاية البساطة، ملخصها أنه لم يرد في الإنجيل كلمة واحدة تنص بأن المسيح إله، ولم يرد في الانجيل أبداً أنه قالً للناس اعبدوني ، فنشب خلاف كبير بين (أثناسيوس) و سيده بابا الإسكندرية آنذاك (ألكساندريوس الأول) من جهة، وبين (أريوس) ومن معه من المسلمين الموحدين من جهة أخرى، فأمر الإمبراطور الروماني الذي كان يحكم مصر (قسطنطين الأول) بعقد مؤتمر يجتمع فيه كل علماء النصارى لبحث أمر هذه البدعة التي جاء بها أثناسيوس، فاجتمع العلماء في "مجمع نيقية المسكوني" في مايو 325 م، وقامت المناظرات بين آريوس وأثناسيوس، فانتصر آريوس بالضربة القاضية بعقيدة التوحيد، إلا أن الإمبراطور قسطنطين الذي كان وقتها وثنيًا رفض رأي آريوس، فقد كان قسطنطين نفسه يؤمن بالثالوث الروماني المقدس (الله، الكلمة، الروح)، فأمر الإمبراطور آريوس ومن معه من الموحدين المسلمين بالتوقيع على عريضة تنص على ألوهية المسيح، فرفض بطلنا الإسلامي العظيم آريوس أن يقبل بالشرك بالله، والمضحك بالأمر أن الإمبراطور الوثني قسطنطين اعتمد "وثيقة الإيمان المسيحي" التى يؤمن بها النصارى إلى يومنا هذا (على الرغم من أن علماء النصارى يؤكدون بالإجماع أنه لم يكن نصرانيًا وقتها!) أما آريوس ومن معه من المسلمبن الموحدين فقد تم نفيهم إلى "البلقان"، قبل أن يأمر الإمبراطور بحرق جميع كتب آريوس وإعدام من يحتفظ بأي نسخة منها، عندها قامت الثورات الشعبية في أنحاء الإمبراطورية تطالب بإطلاق سراح القس البطل آريوس، فاستجاب قسطنطين لهذه الضغوطات، فجلب آريوس إلى العاصمة القسطنطينية (إسطانبول)، إلا أن المثلثين استطاعوا تسميم البطل العظيم آريوس، فوضعوا له سمًا مزق أمعاءه، فاستشهد بطلنا في القسطنطينية بعد حياة طويلة قضاها في الجهاد في سبيل الله، فدفع حياته ثمنًا لرفعه راية لا إله إلا الله، عيسى نبي الله .
وبعد أن مات آريوس قام أتباعه بنشر الإسلام في أنحاء أوروبا، فدخلت القبائل الجرمانية في الإسلام بتعاليم آريوس، وأصبحت كل أوروبا الغربية آريسية مسلمة تؤمن برسالة التوحيد، وساد الإسلام أغلب دول العالم قبل أن يُولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد كان من العرب بعض النصارى الآريسيين وأشهرهم (ورقة بن نوفل) رضي الله عنه، وهذا يظهر جليًا من سرعة اتباعه لرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يقرأ عنه في الإنجيل، ويظهر أيضًا من شعر ورقة الذي يقول فيه:
لَا تَعْبُدُنّ إلَهًا غَيْرَ خَالِقِكُمْ فَإِنْ دَعَوْكُمْ فَقُولُوا بَيْنَنَا جَدَدُ
أما القارة الأوروبية فقد كانت قارة مسلمة على مذهب البطل الإسلامي آريوس، بل إن الإسلام الآريسي كان دين القارة الأوربية والشام والشمال الأفريقي لسنين عديدة، إلا أن المضحك المبكي في هذه القصة حدث عندما جاء إمبراطور وثني اسمه (يوليانوس)، هذا الإمبراطور الروماني يكن مسيحيًا أصلًا حتى موته، فقام بقتل المسلمين من أتباع آريوس، وقام بدعم المثلثين من الأرثذوكس وغيرهم على حساب المسيحيين الموحدين ، فانتشرت المسيحية المحرفة بحد السيف وآلات التعذيب، بعد أن قاموا بقتل ما يزيد عن 12 مليون من الآريسيين الموحدين، فأخفى من بقي من الآريسيين إسلامهم (سر تخفي قسّيسي عمورية والموصل وحران في قصة سلمان !) ، فكان معظم أقباط مصر مسلمين آريسيين، وهذا ما يفسر اعتناق الأقباط السريع للإسلام بعد أن جاء الصحابي الجليل عمرو بن العاص ليحررهم من المثلثين ، فكان عمرو بن العاص رضي الله عنه بمثابة المحرر لهم من التعذيب والقتل والإرهاب.
من كتاب 100 غيروا التاريخ📚
جهاد الترابى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق