الاثنين، 26 ديسمبر 2016

ممنوع على الرجال بقلم الشاعر انعنيعة أحمد

ممنوع على الرجال
رفقا بأبنائنا .. يا أمهات العصر..أخيرة..
يا من ضحكت في محيى غرابتي..
كسرت نوافذ كل نوارسي..
واخترق صمتك أحاسيسي في مرتقى حفاوتي..
أسرابا...أسرابا...
ألم تصرخي في غلس الصبح مليا..
وأنت تتمهلين حد السيل عليا..
تتحرشين بهمهماتي وقد أغمدت في جروحك كل امتداداتي..
ألم تستحمي بما تبقى من أنفاسي..
كم استطالت رقبتي لأغيب طويلا في نزهة اكتفائي..
كم علت ركبتي وأنا القتيل في بهاء روحك...
ماذا بيني وبينك ..؟
أطفال تعلقين رؤوسهم في خيط الكلام..
 أطفال تبيعينهم لأعدائي؟

*******
كان راداري يقرأ عليك كل ألوانك..
لمعان الرضا يبرق في عينيك..
لكنك لم تحتفظي بفيظ سخائي وأنت تتحدثين عن علقي..
عن أولادي..
كنت تتحدثين إلي بحديث ينثر حناني..
وعينك لا تخلو من فرح حين تعرج إليك روحي..
أين أشداقك ....؟
أين مبتغاي الأزلي..؟
 فرفقا بقواريري..

**********
يا عرافتي في العربية..إني فتحت لك كتاب أحزاني...
أنظر الى حروف خطاباتك..
أفكك حروب الدجى في لغتك..
لأبصر سكون همجيتك..
كم وضعت من النقط على حروف جراحك..
الخطاب تلو الخطاب..
لأقرأ كل رسائلك الشيطانية ...
لأفك جميع طلاسمك..
لكنك  فرقت بيني وبين نوارسي..

*********
أنت حبست حريتي في سجنك..
سترميك أسراري يوما بحجارة قبري..
ويسألك عطر ترابي عن ضحايا مواليدي..
يسأل ريحك عن كل وريقات أزهاري..
ليقيم لك مسيرات ضد نواقض مؤانستي..
ولن أكفكف بعد اليوم دموع قلبي على خدك..
أرجوك .. لا تفتحي نوافذك على شعابي..
خذي موتاك وارحلي..
 إني أستحيي منك..

انعنيعة أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق