....عتاب مع عام راحل .......
عام يلملم شتات ذكرياته و أوراقه
وينوي الرحيل الي اللا وجود ولا مكان
ويطوي خرقاتة االبالية من أيامة الفانية
وذكريات مهلهلة يوما تكون للنسيان
يمضي ويترك عندنا ابنه اللقيط من الالم
ينكد أيامنا وليالينا ويذكرنا بما كان
وتملقني بنظرة الوداع فكرهت وداعه
وأراد عناقي فأنكرت أن أهبه الحنان
وتبسم ضاحكا وقال الم تسعدكم أيامي
قلت لا وربي كنت فينا قاسيا سجان
وتقدم الزمان طواعية كي يصلح بيننا
فقلت له لا صلح لمن غدر يوما وخان
وناديته ياعام ماذا قد ابقيت فينا
أوصال ممزقة وشئ قليل من أمان
وغرست بذور الحيرة والخوف فينا
فنبتت بأعماقنا وصارت صرح من بستان
و نزعت من ضلوعنا أعمارنا بغير ذنب
ومزجت لنا المرار بشئ قليل من حنان
لم تحنوا بنا يوما ولم ترفق بنا ليلا
وكنت أيامك أختبار لنا وأمتحان
وأبقيت لنا ذكريات بالألام قد تقنعت
وأوقدت لنا في مرقدنا لهيب وبركان
ورجوته ان يذكرنا يوما في النسيان
فقال ءاذكركم وأنا جزء مفقود من زمان
فقلت له مزق قناعك الذي خدعتنا به
وأرحل وأمضي إلي النسيان في أمان
وقال لي هل ستذكرون بالخير أيامي
قلت له لم تعد لذكراك عندنا مكان
ولمحت ضيف جديد علي حمار هزيل
يترجل عنه ويأتي حبوا يحتل المكان
فقلت له من الضيف الجديد القادم
علي غفلة يطرق ديارنا بدون أستئذان
قال أنا عامكم الجديد الغازي لزمانكم
والسارق لأعماركم فلم تعد حر يا أنسان
...................
...قلم/حائر....
2016/12/30
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق