الجمعة، 30 ديسمبر 2016

بتلك الليلة بقلم / طوق الياسمين

بتلک الليلة .. کانت تصافح أحزان ذاکرة مخذولة .. أضواء خافتة تتسلل عبر الشرفه من حين لآخر ..
جل ما کانت ترجوه أن تخبرها الأرض بلحظة هذيان فی أی بقعة منها عن وجوده .. أن يعود بغتة .. هل يعود؟
کانت تخبره بهذه الليالی الممطره أن أکثر ما يبقيها مستيقظه برودة قدميها .. الفقد أشد برودة .. والحزن أشد.
أدرکتها غفوة .. کان عبقه بتلک اللحظة يملاء الأرجاء .. علت ملامحها ابتسامة رائعه .. لا تريد أبدا أن تفتح عينيها .. تسللت أمامها صور طفولته وشبابه .. ضحکاته . حزنه صمته .. عيناه النقيه وبراءة روحه ..سؤال کبير اخترق عقلها کرصاصة يوم إختفائه .. يوم أن تلاشی کسراب .. هل يعود؟
بدأ الدفء يتسلل إلی قدميها .. يده الحانيه ..قبل رأسها فی امتنان .. مازالت ابتسامتها رائعة ..تخشی إن استعادت الواقع من جديد .. فتحت عينيها بترقب وبحث .. مازال العالم قاسيا ياولدی .. مازال الظلم ينهش قلوبا منسية .. مازال يرتوی من دمعات طاهرة..
قدميها مازالت باردة .. و السؤال المخيف يقبع کالرصاصة.. هل يعود؟
#طوق_الياسمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق