حكايات من دفتر احوال الايام
الحكاية رقم ( 31 )
من وحي قهر المراة ..
والحكاية هي مع فيلم شيئ من الخوف .. للكاتب الراحل ثروت اباظة ..
وكان دائما الحديث عن الفيلم هو حديث سياسي بالضرورة ..
ثروت اباظة قبل وفاة الرئيس عبد الناصر كان يذكر دائما وفي احاديث صحفية انه لم يقصد اطلاقا اي اسقاط سياسي علي حكم عبد الناصر ..
وبعد وفاة الرئيس عبد الناصر .. حدث ان ازاح الاستاذ ثروت الستار عن السر .. فهو كان يقصد وبكل قوة حكم عبد الناصر الدكتاتوري .. وان قصته كانت رمزية .. وسياسية بامتياز ..وانه اضطر لذلك تفاديا لبطش السلطة انذاك ..
و بعيدا عن السياسة نتحدث عن الحكاية ..
جواز عتريس من فؤادة باطل :
ولا شك ان الفيلم رائع .. ابداع شادية فاق الحدود ..والفكرة السياسية راسخة .. ولكن المنظور الاجتماعي للفيلم تاه مع سطوة البعد السياسي ..
فؤادة رمزا لمقاومة طغيان الرجل في ذلك الزمن المبكر وفي تلك البيئة القاحلة ..
انتصرت فؤادة للحق ولادميتها وانسانيتها وابت ان تنسحق تحت حكم الطاغية حتي وان كان زوجها ولسان حالها يطلق صرخته المدوية متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا ..
ومع شرارة العصيان انطلقت القرية كلها تهتف وترعد زواج عتريس من فؤادة باطل ..
ملعون كل عتريس يقهر فؤادة .. ملعون كل عتريس يقهر اهله ..
ملعون كل من يشتري لقمة العيش بالذل والهوان .. فهل فتات عتريس يساوي كرامة فؤادة .
اي نعم هناك ادعياء الحكمة .. يرفعون شعار :
عض قلبي ولا تعض رغيفي ...
ولكن تبقي دائما كرامة المرأة عندي من كرامة الوطن ..
فلا كرامة لوطن تهان فيه المراة ..
زهير الرافعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق