... رقصات نصر ......
على قلب عاشق محطم
.
عذرا خلود لقد جاءت هذه القصيدة
في لحظات يأس و قنوط ..
.
ارقصي هيفا على إيقاع بؤسي
و أنيني ..
و اشربي نخب انكساراتي مداما
و املئي كأسات عذّالي رجاء
حطّميني ..
و اهصري لي من ضرام الّصّدّ
كّأسات انتقام
ثمّ بعد السكر هيفا
ارجميني ..
فأنا الآثم في العرف ..
أنا الساعي لحتفي
بجنوني ..
ثم إن شئت بعيد الرجم رحمى
اعذريني ..
فأنا ما كنت أدري
أنّ بعض الزّهر يغري بأريج و جمال
و متى يدنو إليه الصب يدمي
يثخن القلب جراحات ..
و يخفي الشوك عن نور العيون
و أنا ما كنت أدري
أن بعض الناس لا تصغي لمكلوم
حزين ..
لا ترى الدمع بأحداق الحيارى
رجرجت أنهاره الأشواق
في ليل الظنون ..
لا تبالي بكسير
يطلب الرحمة كيما يتعافى
زائغ الطرف يرى الموت شفاء
عزّ في العصر الهجين ..
أتلظى في جراح نازفات
أنضبت آخر قطر
في وتيني ..
لم أكن اعلم أنّ الصخر قد يحنو
فيسقي ظامئا في جوفه العاتي
و يحيي ألف عين
لم يكن حين تباكت بالضنين ..
لم أكن أعلم أنّ الوحش
قد يرحم وحشا ..
يقهر الطبع بسحر من حنين
لم أكن أعلم هيفا
أنك ظلما ستنسين ابتساماتك لي
ذات لقاء ..
و ستنسين حديثا رائقا عذبا شهيّا
بيننا ذات إنشاء..
و ستنسين رسالات لنا
كم سكبت عطرا و بشرا
في سويعات المساء ..
لم أكن أعلم أنّ النسمات الوادعات
ربّما يعقبها صرّ
فتدمي كلّ شيء
توقظ البؤس بأعماق الحياه
إن أتاك النعي هيفا
فرجاء دثريني
بوميض باهت في مقلتيك
ربما يشفع هذا ذات روع
من دمي يخلي يديك.
.
05/01/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق