ظننتُك يوماً واحة الهُدى وجدتك أرض الضنى والعذاب
نُعيب زماننا والعيبُ فينا فلم يكُن الزمان يوماً كذّاب
فكم أنا نادم لأنى قلت يوماً أحببتك بلا أسباب
ولم أحسب أى حساب
قرأتُ عينيكِ جيداً كتبتُ فيهما شعراً وأصبحتُ أجيد الإحتراف
وكلما زاد حبى لكِ زادت بينى وبينك نِقاط الإختلاف
وها أنا أعترف بالفرق بينى وبينك أقر.... وأكتب الإعتراف
عيناى عين مازالت لا تمِل الدموع وأخرى تحلم بضوء الشموع
وعيناكِ هادئتانِ قرأتهما جيداً وكل شىء فيهما أفاد
وعقل مادى بلا مشاعر وقلب يظل يُجيد العِناد
فإرحلى لم أرى مثل هذا بين البشر والعِباد
وكم تمنيتُ يوماً بأن يتوحد قلبى وقلبك
و ننسى الأعداد
لنلغى الزوجى منها ونُصبح آحاد
وحلمتُ بأن أعيش يوماً وعيناى عين تسعد بفرح
ومسرح يرقص على أرضه أهالى الحى
وعين تشبع بضوء الشموع وأهنأ عمراً بنور الضىّ
فكتبتُ من أجلكِ أشعاراً والكُل بكلماتى أشاد
وظننتُ أنكِ يوماً واحة الهدى لكنكِ لم تكونى أبداً عبلة أو ليلى أو حتى سُعاد
فقلبى الذى أحبك لن يرتدى اللون الأبيض بعد اليوم وسأعلن الحِداد
سأعُلن الحِداد.
بقلم : الشاعر السيد سعيد سالم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق