بقايا انسان
.
اليك خلود في محراب الصد الذي لا ينتهي ..
.
اغرسي في حبة القلب نبالا و مدى
و اهصري من دميّ المهراق كأسات انتصار
و اشربي نخب انهزامي
و أريحي
و استريحي ..
سدّدي جذلى نبال ناقعات
اسكنيها في شغافي
مزّقي كلّ شراييني رجاء
و أريحي
و استريحي
أفضل القتل أيا أنت نصال
تطمر الأشلاء قبرا
بعدها تهدأ أوجاعي
و أشفى من عذابات توالتْ
سهّدتْ ليلي
أحالت بهجة الأيام تعسا و شقاء
كسْر طيني أرحم القتل
فهيّا كسّريني
و أريحي
و استريحي ..
مؤلم أن تُسْحق الروح و أبقى
طللا يجترّ أوجاع السنين
يدمن الأحزان في حضن الظنون
و انكساراتي سيوف
انتضاها الصّدّ
يجتاح سهولي و حزوني
يشتهي في ليل قهري
كل أنغام أنيني
يتشفّى ..
يملأ الكأسات من دمعي الهتون
يحتسي بؤسي مداما
لا يغادر
صرت أطلالا تهاوتْ
تحت أقدم انكساري و سكوني
عانقت وحدتها الصماء تصغي
لنعيب البوم ..
للغربان تبكي ..
تنشد البؤس صدودا
تزرع الأوصاب في أفقى المغشّى
بركام و سديم
تذبح الفرحة في هدب الجفون
و تجاهرْ
لم أكن اعلم أن القتل أنواع
و أن الصد سيف
يشطر الروح
يديم القهر
يشوي الصبّ في نار الحنين
لم أكن اعلم يا ـ هيفا ـ و ربّي
أن قتل الطين بـــرّ
بعده تسكن أوجاعي
و أُشفى من ضرامات عيوني
ليتك أهرقتِ في أول يوم دميّ الموبؤ بالعشق
أرحت الصبّ من وسْم شجوني
ليتك مزّقت أضلاعي بنصل
و لوحش القفر أطعمت احتسابا كبدي الحرى
و أهديت صقور البر أشلائي
و قلبي
و وتيني
ليتك ـ هيفا ـ من البدء أرحت
و استرحت .
.
بقلم الشاعر /النجدى العامرى
01/01/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق