الاثنين، 2 يناير 2017

بقايا إنسان بقلم الشاعر /النجدى العامرى

بقايا انسان
.
اليك خلود في محراب الصد الذي لا ينتهي ..
.
اغرسي في حبة القلب نبالا و مدى
و اهصري من دميّ المهراق كأسات انتصار 
و اشربي نخب انهزامي 
و أريحي 
و استريحي ..
سدّدي جذلى نبال ناقعات 
اسكنيها في شغافي 
مزّقي كلّ شراييني رجاء 
و أريحي 
و استريحي 
أفضل القتل أيا أنت نصال 
تطمر الأشلاء قبرا
بعدها تهدأ أوجاعي 
و أشفى من عذابات توالتْ 
سهّدتْ ليلي 
أحالت بهجة الأيام تعسا و شقاء
كسْر طيني أرحم القتل 
فهيّا كسّريني 
و أريحي 
و استريحي ..
مؤلم أن تُسْحق الروح و أبقى 
طللا يجترّ أوجاع السنين 
يدمن الأحزان في حضن الظنون
و انكساراتي سيوف 
انتضاها الصّدّ
يجتاح سهولي و حزوني
يشتهي في ليل قهري 
كل أنغام أنيني 
يتشفّى ..
يملأ الكأسات من دمعي الهتون 
يحتسي بؤسي مداما 
لا يغادر
صرت أطلالا تهاوتْ 
تحت أقدم انكساري و سكوني 
عانقت وحدتها الصماء تصغي 
لنعيب البوم ..
للغربان تبكي ..
تنشد البؤس صدودا 
تزرع الأوصاب في أفقى المغشّى 
بركام و سديم 
تذبح الفرحة في هدب الجفون 
و تجاهرْ
لم أكن اعلم أن القتل أنواع
و أن الصد سيف 
يشطر الروح 
يديم القهر 
يشوي الصبّ في نار الحنين
لم أكن اعلم يا ـ هيفا ـ و ربّي 
أن قتل الطين بـــرّ
بعده تسكن أوجاعي 
و أُشفى من ضرامات عيوني
ليتك أهرقتِ في أول يوم دميّ الموبؤ بالعشق 
أرحت الصبّ من وسْم شجوني 
ليتك مزّقت أضلاعي بنصل 
و لوحش القفر أطعمت احتسابا كبدي الحرى 
و أهديت صقور البر أشلائي 
و قلبي 
و وتيني 
ليتك ـ هيفا ـ من البدء أرحت 
و استرحت .
.
بقلم الشاعر /النجدى العامرى
01/01/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق