الأربعاء، 4 يناير 2017

خاطرة بعنوان الصدق مع المحبة بقلم الأديب ( وصفي المشهراوي )

( الصدق مع المحبة لا يحتاج أحدهما لأن يضحك على الآخر أو يستهزئ به أو يداهنه . وليس مهمة الواحد منهما أن يكشف عورة أخيه أو يقبل أن يأكل لحم أخيه ميتا . فكلاهما لباس لبعضهما . لا يشعر أحدهما ببرودة المنافقين وحديثهم . فكلاهما يستدفئ من غطاء بعض . ولا يستشعر أحدهما بقيظ نميمة المغتابين فلدى الواحد منهما روح وريحان وبرودة حب تمنع غليان القلب لمن لا يستحقوه . فكلاهما لكليهما حنون عطوف ودود لا يعرفان ما اعتاد عليه المتشدقون من كلام ساذج كغثاء السيل . لأنهما يبحثان عن الدرر في قيعان المعرفة ولا يروق لهما زبد لا ينفع الناس . فمن تحلى بتينك الصفتين فقد تجلت له الفخامة الشامخة والتي لا تعرف هذر الصغار وانما فجر الأقمار . وعطر الأزهار . فهنيئا لمن تقلد وسام الصدق وتاج الفخار . ( وصفي المشهراوي )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق