((.. قافية الحزن ..))
بقلم الشاعرة / هبة الفقي
صَوِّبْ ضَميرَكَ نحوَ جُرْحي شَرْقا
وانظرْ إلى شَبَحِ العروبةِ يَشْقى
كمْ حاكَتِ الأمجادُ ثــوبَ إبائِنا
فامسِكْ بطرفِ الذّكرياتِ لِتَبْقى
ما عادَ ثوبُ الْخِزيِّ يسْتُرُ عجْزَنا
هل تسترُ الآثامُ عُرْيَ الْحَمْقى؟
صُمْ عنْ خمورِ الذُّلِِّ يابنَ عروبتي
واثْأرْ فَنَبْــعُ الْعـــزِّ حتماً أنْقــىِ
فَلَكمْ صبِرتَ على اغتيالِ كرامةٍ
لكنَّ صبْـــركَ لمْ يُؤَجِـجْ فَــرْقا
ما عادَ يُدْمــي جُرْحُنا أَجْسادَنا
ما عادَ قلبُ العُرْبِ يُحْسِنُ خَفْقا
بِتنا جمــاداً لا يُحَرِكُنا الــرَّدى
وتُجـددُ الأَحْـــزانُ فينا النَّعْقا
وطنٌ وفي الأَوْحالِ يدفِنُ رأسَهُ
والــروحُ ماتتْ بالمصائبِ شَنْقا
وتَشَتَّـَتَتْ أَجـْــزاؤه وَتَعَلَّقَـــتْ
جُلُّ الضمائرِ بالمهانـــةِ رِقـَّــا
فافتحْ على عصرِ الشَّهامَةِ بابَه
يكفـي دُهـــوراً قد تَصدَّأ غَلْقا
حانَ الكفاحُ ومَنْ يجيرُ شموخَنا
فلَكَمْ نــَرومُ من المــذلةِ عِتقا
جُرحي وجُرحُكَ يابن أرضي واحدٌ
والآهُ منـكَ تُبيــدُ قَلْبي حَــرْقا
فعلامَ نصمُتُ والْحروفُ توجعتْ
والشعرُ يصرخُ بالعروبـةِ رِفْقا
ألحانُ قافيتي تَجـَـــذَّرَ حُزْنُها
مَنْ قُدْسِنا حتى هَتَفْتُ دِمَشْقا
لا تبتئسْ قدْ طالَ ليلُ غريمِنا
لكــنَّ نصــــرَ اللهِ آتٍ حَقَّــا
هبة الفقي
1-11-2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق