الخميس، 5 مايو 2016

(قصيدة/بين وميض الذكريات) " (بقلم/أحمد عبد الرحمن صالح)


(قصيدة/بين وميض الذكريات)
"
(بقلم/أحمد عبد الرحمن صالح)




"
في زوايا الغرفة المظلمة بت اتحسس أشيائاً كانت لك بالأمس وأمست ذكريات
"
بحثت بين أشلاء مبعثرة علي الأرض واقصوصة من أوراق كانت لنا حكايات
"
هنا في تلك الشرفة مازلت أتحسس وميض أنفاسك وانتظارك بالمساء بالبسمات
"
وتلك الورود التي كانت دائماً معك من أجل الإشارات
"
مازال هناك بقايا من إثرها يفوح بالشذا من بين الشرفات
"
مازلتي واقفة هنا أراكِ بتلك البسمة التي تحملها النسمات
"
وبريق عينيك مازال يشعله الجوي بالسهاد .في النظرات
"
كل شيئ بات يشهدكِ فأنتِ صاحبت السحر في الهمسات
"
حنيني مازال يشتعل من بركان شوقي ويحترق القلب من لهيب الزفرات
"
عيوني لم تري غيركِ في تلك الأنحاء .ولم تغفل عنكِ أبداَ لمجرد لحظات
"
أشعلتي الوَجد في قلبي ووجداني وأطاحت بي عيونكِ الساحرة في لمحات
"
من أنا ؟؟؟
"
من أكون؟
"
.مازلت تحت تأثير سحرك الباهر اترنح .بين السكرات
"
.دعيني كي أرتوي من رحيق أنفاسك في تلك النبضات
"
فأنا المتيم عشقاً ولا يستطيع الكتمان ولن يجدي السُكات
"
.أنا المخمور من نظرات الشوق ..التائِه في ربع الشتات
"
جميلتي ...
" 
لملمي مابقيا من أشلائي في تلك الصعُدات
"
مازلت مطروح الفؤاد هنا .بأعتاب الطرقات
"
مازلت أنتظر القدر بأن يأتي إلينا .بالمسرات
"
فلم يبقى لنا في تلك الأحلام ..سوي العسرات
"
فلو عاد الزمان للوراء جميلتي هل نستطيع أنا وأنتِ أن نعيد ما قد فات
"
والله لقد ضاقت نفسي حين مررت بتلك الغرفة وأنا أتحسس بالذكريات
"
هل يبقى الحب وليداً بديار العشق .أم يُمسي رفات أشلاء من الجرحات
"
هل حقاً أنا عاشق ..أم تلك هراءات ؟؟؟
"
هل هذا الذي في قلبي حنين أم أهات؟؟؟
"
هل من الممكن أن يكون الحب خرفات؟
"
أم أنني مازلت أهذي بحروف العبارات؟
"
الحنين قائم بين ضلوعي وينتظر أن أعطيه البدء بتلك الإشارات
"
السُهد والجوي وعطرك وبقايا ثيابك وصورتك .كل هذا علامات
"
فأنا لست أهذي جميلتي بل هي أطياف لظنون تنتابوني .ساعات
"
رأيت جمال الحب في موطنك 
"
.فهل سيدوم حقاً بيننا 
"
أم أنها مجرد خرافات
"
سامحيني ماعهدت من خيانة البشر يجعلني أخشي تلك الكلمات
"
فلو كان الأمر بيدي كنت ماترددت لحظة في أن أعيد ما قد فات
"
لكنها الايام تحارب حلمنا .والنفوس دائماً ترضخ لمنازل العقبات
"
طموحي أنتِ ...
"
فهل تقبلي المضي معي كي نجتاز الصعوبات ؟
"
أم أنكِ لا ترغبي في مصاحبتي لوادي المسرات
"
فمهما حدث صدقيني أنا كما أنا لا يُثنيني الأهات
"
مازلت منتظرك بين صحائف الذكريات
"
فأقبلي كي نبني سواعد المجد والبسمات
"
فأنا أحبك
"
لا وقت للسُكات
"
.الجرح قد مات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق