الاثنين، 30 مايو 2016

(قصيدة/وإن مل قلبك عشقي فلن أقول فراق) " (*** بقلم/أحمد عبد الرحمن صالح أحمد ***) "

(قصيدة/وإن مل قلبك عشقي فلن أقول فراق)
"
(*** بقلم/أحمد عبد الرحمن صالح أحمد ***)


"
قالت حبيبي ...
"
قد جئتك اليوم ونحن علي أعتاب الفراق
"
فلقد علمت بأنّنَا 
"
لا يُمكن يوم .أنّ نكون أبداً أنا وأنت رفاق
"
الزمان ضدّي ...
"
والليالي وميض .من لهيب نيران إحتراق
"
.والأحلام دائماً تنهار منّاَ 
"
الأماني مشاع للإختراق 
"
.والأمنيات سراب يملُكنا 
"
..نطارده لكن بدون وفاق
"
والله ..
"
لقد أحببتّك حب لم يعرفه البشر .وليس فيه نفاق
"
لقد عرفت العشق علي أعتابك وذُبت فيه إشتياق
"
لكني لم أعلم بأنني أنا وأنت سينتهي أمرنا بفراق
"
أنت يا من عرفت ببريق عينيه .كيف تكون الأشواق
"
..مازالت بداخلي أشجان 
"
وأخشي أن تصعد للأفاق
"
سامحني ...
"
فأنا لم أكن في يوم أُخطط للبعاد .وكنت لا أطيق الشقاق
"
اليوم تجبرونا الظروف بأن نرحل أنا وأنت وننسي أي إتفاق
"
فلا تبتئس من صروف أقدارنا 
"
فلسنا نحن ..أصحاب الفراق
"
سامحني ...
"
ما كنت أنوي أبداً سوي اللقاء
"
لكنها أحلامنا ..ولدت للإحتراق
"
وجهت نظري نحوها وكان في عينها وميض الدمع رقراق
"
وسألتها ...
"
هل أفضيتي عن مكنون مافي صدرك من حديث الفراق
"
إسمعي إذاً
"
بدون ضجر أو ملل إو فتور .أو حتي شعور الإملاق
"
لست أنا من يُجبّرك علي المضي معه دون وفاق
"
حين عشقتك ..
"
كان يحسدنا في ذاك العشق كل شيئ ..حتي الرفاق
"
وصنعت لك بين ضلوعي صرح عشق .قد أمسا عملاق
"
أسكنتُك فؤادي ووجداني وحفرت أسمك بتلك الأعماق
"
جعلتك فنار للعشق تهتدي به قلوب العشاق
"
وسماء لوطن يسكُنه الحنين حب لا إشفاق
"
خلدتُك بين حروف قصائدي وأشعاري كالبراق
"
وأصرفت في مدحك بالصدق ..وليس بالنفاق
"
نعم كنت إليك منساق
"
وأنا وأنت .كأننا بسباق
"
تحملنا الأماني لربوع بزوغ الفجر 
"
.وشمس الأمل بوادي الإشواق
"
قد كُنّا نتسابق أنا وأنتِ

علي من يُسعد الأخر دون ضجر أو ملل وعشقنا قد ملأ الأفاق
"
ولم أبخل يوماً في عشقي ..ولم أعرف سبيل يؤدي .للشقاق
"
وكنت أذوب من أجلك عشقاً وهياماً .بنبض يعاني أثار الإحتراق
"
أبعد كل هذا جئتي من أجل أن تقولي فراق
"
لا وربي ...
"
لن يكون هذا أبداً .ولن يحدُث
"
فذاك الوأد لن يكون بيننا يوماً
"
.فلسنا نحن أصحاب الإحتراق
"
..دعي الوسوس عن نفسك 
"
وأقتربي هنا من نبض الأعماق
"
.لا تعاهدي الشيطان علي تقويض حبنا 
"
لا تجعلي له فينا أو علينا سبيلاً أو وفاق
"
دعي عنك الهموم .والوسوس .والظنون 
"
وأقبلي إلي دربي فقد أشتاقت نفسي .للمسة وعناق
"
دعينا ننهي كل هذا علي أعتاب الامس لكن بدون فراق
"
نعم .أنا مازلت مشتاق
"
وأعشقك بكل أشتياق
"
مازلت اُحبك .....
"
يا ضيعة الأشواق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق