بسم الله الرحمن الرحيم
من هدي النبوة(مالا عين رأت)
بادي ذي بدء المؤمن يذعن لأمر الله ويستسلم له إيمانا مطلقا(الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ)
فهي صفة ملازمة للمؤمنين، إلا أنك تسمع بين الفينة والأخرى همزا ولمزا وتصريحا وتلميحا قال الله تعالى(وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا)فالاستهزاء والسخرية دليل عدم الإيمان
(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ)
عندها ترى الكفار والمنافقين والعصاة المكذبين ينظر بعضهم إلى بعض استغرابا واستهجانا من وعد الله، ثُمَّ يقَرَأَ المؤمن مطمئنا قول الله تعالى( فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
هذه بشرى تفرح كل مؤمن (إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ) نحن المؤمنون ندرك ولا نترك قول ربنا لقول قال ممن لا يؤمن بالله ورسله، فقد قال ابن عباس رضي الله عنهما "ليس في الجنة شيء يشبه ما في الدنيا إلا الأسماء "لو حكمت عقلك لوجدت أن للنظر حد ينتهي اليه فهل ما وراء ذلك غير موجود، طبعا لا، ولو حدثنا أحدهم عن مدينة لم نزرها فهل نقول أنها غير موجودة، وهذه الأمم السابقة نقلت لنا اخبارهم وتدل عليهم آثارهم فهل نكذب ذلك، ولا ينكر ذلك إلا جاحد، ومن أحسن ما قرأت فيما ينسب لأبي حامد الغزالي رحمه الله :- قل لمن يفهم عني ما أقول قصّر القول فذا شرح يطول ثَـمَّ سـرٌّ غامـض مـن دونـه قَصرت و الله أعناق الفحول لا ولا تدري صفات رُّكبت فيك حارت في خفاياه العقول أين منك الروح في جوهرها هل تراها فترى كيف تجول وكذا الأنفاس هل تحصرها لا و لا تدري متى عنك تزول أين منك العقل و الفهم إذا غلب النوم فقل لي يا جهول أنـت أكـل الـخبـز لا تـعـرفه كيف يجري منك أم كيف تبول فـإذا كانـت طوايـاك الـتـي بين جنبيك كذا فيها ضلول هذا يظهر عجز الإنسان أمام قدرة الرب العزيز الحكيم، أن يدرك العقل ملكوته وعظمته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق