السبت، 31 مارس 2018

زهو النجوم في سفر الهموم بقلم / أمين الحنشلى


#زهو النجوم في سفر الهموم

تسائلني في سماها النجوم 
وتسألني في دجاها الخصوم 
ويسألني الحزن مثل الأسى 
ودمع الثكالى وريح السموم 
ويسألني في الظلام الدجى 
ودمع جرى في عيون الغيوم 
ويسألني البؤس مثل الردى 
وآه بأعماق روحي يدوم 
ويسألني الغرب والاقربا 
لما سيدي في المآسي تعوم 
وتلك النجوم بلا مهجة 
وفي مهجتي كم تعيث الهموم 
ويعيث في موطني حاكم 
وفي لقمتي قبرات وبوم 
وتسألني غصتي محنتي 
وفي المعصرات رياح السموم 
وتلك النجوم بلا مقلة
ولا مهجة في أساها تنوم 
وفي أرضها ليس من محنة 
ولا حاكم في سماها ظلوم 
ولا حولها حفنة من عدى 
ولا جارها حاقد أو غشوم 
ولا صبحها بالدجى حالك 
و لاقلبها مزقته الكلوم 
ومن دونها جمة لم أكن 
سوى شاعر اثقلته الهموم 
بفرح الأماني وسعد المنى
وفي حزنها حين تنوي القدوم 
وفي محنتي ألف سؤل أرى 
وفي خاطري ألف سؤل يحوم 
ومن دونها ليس لي حيلة 
ولا قوة دونها أو لزوم 
ومن دون علم ولا قدرة 
ولا سلطة الشعر كانت تدوم 
لماذا تسائلني ياترى 
لماذا تسائلني في العموم 
ومن دون جرم أسائلها 
لماذا تعنفني أو تلوم 
وما كنت إلا بها شاعر 
يطاول بالعز هان النجوم 
وماكنت إلا بها شاعر 
له النائبات غراما تسوم 
ومن حوله شهوات العدى 
وكل رغال وعرش خدوم 
ومن حولة كل شر غدى 
بشرع الخيانة بدء الهجوم 
ومن حولة حين طال الدجى 
ومن دمعها لم تفيض الغيوم
وفي وطأة الظلم طال المدى 
وفي القلب ظلت ركام الهموم 
وفي الأرض مازال عيش الردى 
على ذلنا والمهانه يصوم 
على حد حرفي إذاما غدى 
بكف المنايا مهند حسوم 
مضيت إلى الصدر عند الذرى 
أبيا لهام المعالي يروم 
وحرفي من الرعد رجع الصدى 
ووهج البوارق فيها يدوم
يماني افاخر في أمتي 
وفي نسبتي دون فرس وروم 
وفي شرع طه أرى سنتي 
وقرآن ربي يقين العلوم 
ونجمي سهيل إذاما زهى 
وغارة بجوف الظلام النجوم 
#امينﺍﻟﺤﻨﺸﻠﻲ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق