بسم الله الرحمن الرحيم
مقالة(خَوَارِمُ المُرُوءَةُ)
تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات/ الأردن
الخَوَارِمُ :-- هي نواقص وشقوق وعيوب وضعف ووهن وتخلف وافتراء ومجاهرة بالباطل قال تعالى (لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ }}}}}}}
{المُرُوءَةُ}:-- كلمة تدل على الشهامة والرفعة والاستقامة والصدق ومكارم الاخلاق وعلو الهمة والأصالة واحترام مشاعر الآخرين والترفع عن سفاسف الأمور وصغائرها،،،،،،،
قال صلى الله عليه وسلم :- (إِنَّ اللهَ تَعَالَى: يُحِبُّ مَعَالِيَ الأُمُوِر وَأَشرَافَهَا، وَيَكَرهُ سَفْسَافَهَا))))
{المُرُوْءة }:- رجولة وليست إهانة وانحطاط أخلاق إلى الدرك الأسفل لدرجة الخنوع والتذلل الغير لائق بإنسانية الإنسان قال تعالى (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأسْفَلِ مِنَ النَّارِ))))))))
{المُرُوءَةُ }:-- تعني السمت الحسن والهيئة الجميلة غير المبتذلة والصفات الحميدة والسمو الخلقي والظهور في السر والعلن بالمظهر الحسن في التصرف قولا وفعلا، وبذلك أختار الله الرسول صلى الله عليه وسلم مثال في القدوة والاقتداء قائلا (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ))))))
{المُرُوءَةُ }:-- من صفة الرجال الكرام بكل ما تعني كلمة الرجولة من معانى في العز والشرف والتضحية والفداء والمثال الأعلى والابتعاد عن مواطن الشبهات أيا كانت ، قال صلى الله عليه وسلم (فَمَنْ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ))))))))
{المُرُوءَةُ }:-- تعني الفطرة السليمة للإنسان السليم والتي تتفق عليها كل الأعراف والتقاليد وسطرت في الكتب السماوية وكل النفوس الأبية، قال تعالى واصفا رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بأحلى وأرقى الاوصاف (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ))))))
{المُرُوءَةُ }:-- ليست ميوعة وانفلات وشبهات ونكات وضحكات هستيرية ملئها المصلحة والتزلف واحتقار للنفس البشرية دون عزة وكرامة قال تعالى (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ)))))
{المُرُوءَةُ} :-- ليس الإتيان بالتصرفات غير المسؤولة والمحروقة والمخرومة تحت مسمى التصرف الشخصي والاحترام المتبادل خاصة من علية القوم قال صلى الله عليه وسلم (كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ،) إذن المروءة رعاية للنفس والمجتمع والحقوق كافة؟؟؟؟؟؟؟
{المُرُوءَةُ} :-- فن التزام وذوق سليم وإحساس حكيم وشعور بالمسئولية واهتمام وتقدير لا استخفاف بعقول البشرية –على هامان يا فرعون !!!!!!!!
{المُرُوءَةُ }:-- ليست بالهمهمات ولا بالترجمات ولا بلغة الشارات ولا بالهمز واللمز ولا كَواليس
مخيفات ولا ما تحت الطاولات وانما ما يظهر للعيان ويحكم بصحته ومروءته كل الإنسان......
{المُرُوءَةُ}:-- أدب والتزام وحكمة وشعور واحساس أمام نفسك وتقدير واحترام الناس، إذن ليست المروءة بالمظاهر والإسراف في القول والفعل واللباس للظهور بمظهر الطاووس المتغطرس قال صلى الله عليه وسلم (إِنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ )
{المُرُوءَةُ }:-- أن تضع الأمور في نصابها لتبقى رافع الرأس فالرجال مواقف ورب زلة او هفوة أو غفوة، أتت على أمة بكاملها كما يحصل الآن، أو نزلت بصاحبها للحضيض ومن لا يحب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الجور والحفر؟؟؟؟؟؟؟
{المُرُوءَةُ } :-- ستر وتقوى وأمانة وعفة وهمة وعلو وصدق فقد روي انه جيء بسارق الى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال السارق أستحلفك بالله ان تعفو عني فآنها أول مرة فقال له عمر كذبت لو كانت أول مرة لسترك الله فأمر فقطعت يده ،فستسره علي رضي الله عنه فيما بينهما فقال الرجل والله انها هي الحادية والعشرون فالمخفي أعظم واذا امهلك الله فقد أعطاك فرصة للتوبة والرجوع!!!!!!!
{المُرُوءَةُ }:-- ليست مجاهرة ومفاضحة ومخادنة ومعانقة، وانما حياء وخوف من الله،
يَعِيش المَرْءُ ما استحيَى بِخَيرٍ***ويبقى العودُ ما بقيَ اللحاءُ****
فلا واللهِ ما في العيشِ خيرٌ***ولا الدُّنيا إذا ذَهبَ الحَياءُ*****
إذا لم تخشَ عاقبة َ الليالي***ولمْ تستَحْي فافعَلْ ما تَشاءُ******
{المُرُوءَةُ} :-- تصور أن المروءة ماتت وما بقيت إلا الخوارم عند الرجال والنساء على حد سواء عندها أقم عليهم مأتما وعويلا وقل "إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ " وقد نعاها من نعاها بقوله :--
مـررْتُ على الـمُرؤةِ وهْـيَ تبكي***فقلتُ لـهـا لِـمـا تبـكـي الفـتاة ُ*****
فقالت كيف لا أبكي وأهلي***جميعا دون خلق الله ماتوا*****
{المُرُوءَةُ } :-- أن تعتز المرأة بأنوثتها فهي الأم والأخت والبنت والزوجة، وأن يثق الرجل برجولته وكلا يحفظ الود للآخر ،فقد كان صلى الله عليه وسلم يقف مع زوجته صفية رضي الله عنها بعد الغروب فمربه صحابيان فأسرعا الخطى فقال على رسلكما إنها صفية فقالا نشك فيك ؟ يا رسول الله قال أن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم في العروق، اين نحن من أخلاق الرسول وتربيته؟؟؟؟؟؟؟؟
{المُرُوءَةُ }:-- ليس من المروءة كثرت القبلات والضم والهمز واللمز والدعوات والترجمات والتزلف والرياء والنفاق وخاصة إذا كان من أدعياء تيسير المصافحة والتحليل والتحريم ويلبس لحية ويقرأ القرآن الكريم ويخطب على منابر المسلمين ويدعو ليلا ونهارا أن ترجع فلسطين هيهات هيهات لما تدعون!!!!!!!
{المُرُوءَةُ}:-- أن تحافظ على أعراض الناس كل الناس لا للانبساط والانفتاح والانبطاح والكلام غير المباح والقيل والقال وخذ وهات مع النساء المحرمات والجالسات والنظر اليهن بشهوات وغيرها كثير، أِنَّ فَتًى أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي بِالزِّنَا, فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ فَزَجَرُوهُ, قَالُوا: مَهْ مَهْ, فَقَالَ: ادْنُهْ, فَدَنَا مِنْهُ قَرِيبًا, قَالَ: أَتُحِبُّهُ لِأُمِّكَ؟ قَالَ: لَا وَاللَّهِ يا رسول الله, جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ, قَالَ: وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأُمَّهَاتِهِمْ, قَالَ: أَفَتُحِبُّهُ لِابْنَتِكَ؟ قَالَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ, جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ, قَالَ: وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِبَنَاتِهِمْ, قَالَ: أَفَتُحِبُّهُ لِأُخْتِكَ؟ قَالَ: لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ, قَالَ: وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأَخَوَاتِهِمْ, قَالَ: أَتُحِبُّهُ لِعَمَّتِكَ؟ قَالَ: لَا وَاللَّهِ يا رسول, جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ, قَالَ: وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِعَمَّاتِهِمْ, قَالَ: أَفَتُحِبُّهُ لِخَالَتِكَ؟ قَالَ: لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ, قَالَ: وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِخَالَاتِهِمْ, قَالَ: فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ, وَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ ذَنْبَهُ, وَطَهِّرْ قَلْبَهُ, وَحَصِّنْ فَرْجَهُ, فَلَمْ يَكُنْ بَعْدُ ذَلِكَ الْفَتَى يَلْتَفِتُ إِلَى شَيْءٍ}}}}}} نصيحة لأهل المروءة عفو نساؤكم وبناتكم وأخواتكم.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق