قطرُ النّدى (45)
محراب الحنين
أذرفُ دموعَ الشّوقِ على ثراكِ الطّهورِ
وبعضاً من طَلِّ دمائي
ألوذُ بباصرةِ الوجدِ
إلى حِجركِ الدّفيءِ
***
آوي على أعتاب قداسَتِكِ المشتهاة
أصلّي في محرابِ الحنينِ
إلى محياكِ الجميلِ
أتوضّأُ من قطرِ مقلتيكِ النّاعستينِ بالحبِّ
أتعمَّدُ من كوثرِكِ الجاري بماء الحياة
أعلِنُ ميثاقَ عهدي وودّي
قَسَمَ الولاءِ والانتماءِ
***
يا أرضاً تفوحُ عبيرَها
مضَمّخاً بعطرِ الياسَمين
والدّماء الزّكيّة
وعُودِ العاشقينَ ومِسكِ العاشِقات
***
أرنو إلى كُحلِ عينيكِ
الحورِ
أتفيّأُ تينكِ
زيتونَكِ المُبارَكِ
كرمتَكِ صبّارَكِ الشّهيِّ
سعفَ نَخيلَكِ
وظِلَّكِ الظّليل
***
أرقبُ نسمةً تحملِني على راحتيها
إلى ثراكِ الميمونِ
أصلّي لربّي
أرجوه وصلاً إلى حماكِ الأبديِّ
بعدَ غربةٍ وفراقٍ طويل
د. بسّام سعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق