السبت، 31 مارس 2018

وأين تخبّأ العرب الأسود؟ بقلم /محمد الدبلى الفاطمى


وأين تخبّأ العرب الأسود؟
بقبّة صخرة الأقصى أنادي***وأرفعُ في الصّــــراخ وفي الأيادي
أنادي في بلادي كلّ يوم***وما سمع الصّراخُُ ولا المُـــــــــــنادي
رأيت من الصّهاينة انتقاما***تــــــــــجسّد في ملاحقة الجــــــهاد
وفي قتل الصغار من الأهالي***وهـــــدم بيوتهم برحى العــــــتاد
تماسيح التّسلّط والتّمادي***بغرس القــــــهر قد حرثوا بــــــلادي
////
أحقّ أنّه انتصر اليــــــــــــهود؟***وأين تخبّأ العرب الأســـــــود؟
أحامي القدس والإسلام أقبل***فبــــيت القدس صادره القــــــرود
أصيب العزم في الإسلام لمّا***أصابتنا المساوئ والجمــــــــــود
أتتنا نكسة من جوف ليل***ظلامه قد أحاط به الجــــحـــــــــود
فأرخى في النّفوس سدول رعب***وهبّ الخوف فانتصر اليهود
////
نحبّ العنجهيّة والتّعالي***ونخــــشى أن نجيب على السّــــؤال
ونرتكب الفواحش كلّ يوم***كأنّ الفحش مفـــــــــخـرة الرّجال
رمانا الضعف بالإذلال حتّى***غدونا كالنّـماذج في المــــــــثال
فصرنا إن أصابتنا خطوب***بكينا في المـــــــــحافل كالعـــيال
ومن لم يكسر الأغلال عزما***قضى العمر في مســح النّعـال
////
جمعنا في الحساب مع الكلاب***ومنّــــــا من يعـدّ من الذّئاب
سقطنا في القذارة فاتّسخنا***وطال الأسر في نفـق العــــــذاب
نجعجع في الحياة بلا طحين***ونفرح بالطّعــــــام وبالشّــراب
ومن لم يتّعظ بالغير أمسى***شريدا تائها خلف السّـــــــــراب
فيا عرب الحواضر والبوادي***دعوا التّفكير ينهض بالشّـباب
////
تعلّم في الحياة بأن تبادر***وفكّر في الحصـــــــــاد ولا تـغامر
وكن بشرا بنور العقل حيّا***وغيّر ما استطعت النّفــس غيّــر
قبيح أن نراوغ ثمّ نبــكي***ونحن على السّواعد لم نشـــــمّــر
وكيف ينام مضطجعا جبان***وفي اطمــــــــئنانه أبدا يفكّـــر
فبادر إن أردت العيش حرّا***ولن ترقـــــــى غدا إن لم تبـادر
////
نظمت إلى الورى شعرا مبينا***وكنت بما شهدته مســـتعينا
وصفت ضياعنا وصفا دقيقا***به الأفعال أنجبــــــت المشينا
وعشنا كالبهائم تحت سوط***تسلّطه استباح الغاضبيـــــــــنا
ولم نقدر على خلع المآسي***وأسرى بالـــــحديد مكبّلـيـــــنا
ومن رحم المآسي سوف يأتي***صباح الخير منبسطا مــبينا
////
صراخي بينكم أضحى نهيقا***وشعري عندكم أمسى نقيــــقا
تعطّل في ثقافتنا التّحـدّي***وبات الخوف في وطني رفيـــــقا
نراوغ كالثــــــعالب ليس إلاّ***ونعـــــــــتبر العدوّ لنا شــــقيقا
وإنّ الضّعف في الإنسان ينمو***فيبدع في الورى بشرا رقيقا
فثــــــوروا يا عباد الله ثوروا***فثورتكم تعدّ لـــــــــــنا طريقا
محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق