قطرُ النَّدى (47)
سحابةُ صيف
كسحابةِ صيفٍ عابِرَةٍ 
تمضي إلى الأُفُقِ البَعيدِ
كدمعةٍ جَفَّت في مقلةِ العينِ 
كطلِّ النّدى يرتحلُ
مع نسمة زائِرَةٍ 
في صباحاتِ الوجدِ 
إلى حيثُ تشاء 
***
كشمسِ الشّتاءِ تتوارى خلفَ الغيومِ 
كقَمَرِ الّليلِ يُطِلُّ بوجههِ تارةً ثُمَّ يختفي 
حيثُ الغياب 
***
كنجمةِ الثّريّا 
لا تأبهُ بِحارِسِها الّليليِّ إلاَّ قليلاً 
تخطُّ حروف اسمِها على راحةِ الهوى 
ثُمَّ تخفُّ الخُطا مُسرِعةً 
إلى حجرةِ الدّجى 
***
كوردةٍ تطرحُ عطرَها الكونيّ قبلَ الذّبولِ 
كنبض قلبٍ غادَرَ الحياة 
قبلَ طلوعِ الفجرِ 
كهمس الضّوءِ 
في عينِ النّهارِ 
يلوذُ بالصّمتِ 
عندَ الغروبِ
د. بسّام سعيد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق