الثلاثاء، 6 مارس 2018

عبيدُ هُبَلْ! بقلم الشاعر أحمد الشيخ علي.الدمام

عبيدُ هُبَلْ!
كرهْتُ الأعاريبَ أهل الدّجَل
وما قيل فيهم وما لم يُقل
أشكُّ بجيناتهم... مثلما
يشكُّ الحصيفُ بزيْف المُقَل
فلا النّثرُ يشفي غليلَ هِجائي 
ولا بالفصيح ولا بالزّجل
ولي من بلادي الدَمارُ شهيدٌ
ومن كلِّ قُطْرٍ ذليلٍ مَثَل
وليت اليهودَ، لقُلنا عدوٌّ
تناهت على ضفتيه العلل
عروبة؟! دائي، ومحْضُ، استيائي
سئِمْتُ انتمائي لأهل الفشل
و(كان الأوائلُ)، لسنا بنيهم
ولا (البَعْرُ) كان دليلَ الجمل
لنا في النِّفاق أيادٍ طوالٌ
وفي الذل حتى تلاشى الأمل
أيا شامُ؛ صبراً، وصبراً، وصبراً
ويا (يمنَ) الخيْر، أين الخلل؟
أفي الشام؟، فيك؟، أم الخائنون
تبَنّوا الحضيضَ، وغالوا الجبل
وهذا العراقُ تموت عليه
قلوبٌ، وفي مهجتيه الأزل
وتلك الكنانةُ واحسرتاه
بكُلِّ القيود غدت معتقل
وباقي الذّئابِ، لباقي النّعاج
وكلُّ الطُّغاة، لكل العلل
لدمُّ المَحيض! وأنّى أشَبِّه
من باع قدسي لهذا الخَبَل
ولولا الحرامُ، لكان انتحارٌ
كطوْق النّجاة، لشطِّ الأجل
بلادَ العروبةِ، لا للشّروق
نعم للبُطون، وحَرِّ القُبَل
فلا الدمّ وَفّى، ولا روحُ إقرأ في المارقين، عبيدِ هُبّل!

أحمد الشيخ علي.الدمام في:5/3/2818

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق