قطر النّدى (28)
تتوضّأ بِقَطر النّدى
تتوضّأ بقطرِ النّدى
تمسحُ مُحيّاها بماءِ الوردِ
ترتدي فستاناً غزلتُهُ من خيوطِ الشَّمسِ
لقِدِّها الجميلِ
***
تكتحلُ بِكُحلِ الحياة
تضعُ منديلاً من حريرِ الشّوقِ
على رأسِها الكريمِ
تلبسُ خلخالاً في قدَمِها اليُسرى
من عقيقِ الرّوحِ ومَرجانِ الهوى
***
تُمسكُ قَلَماً بيمينِها
تخُطُّ اسمَ الحبيبِ في سِفرِها القُدسيّ
تكتُبُ حكايةَ العَهدِ والوَعدِ
في معبدِ السّرمديّةِ
***
فَدَتها فراشاتُ الورودِ ونُسيماتُ آذارَ المُشبَعَةِ
بِعطرِ العشقِ الأزليّ
فداها الفؤادُ بنبضِهِ المُبارَكِ
وإطلالةُ سُهى الّليلِ
وَبَدر النّجوم
***
رأيتُها في منامات الوصلِ
تحملُ سَلَّةً من ورودِ الحدائِقِ والرّياحينِ
تقدمةً وزُلفى لسيّدها ومولاها الفجرِ
وعِندَ شروقِ الشَّمسِ
وعندَ الغروب
د. بسّام سعيد


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق