بسم الله الرحمن الرحيم
"بقية حب الفلانتين ***والله المعين"
تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات/الأردن
هنيئا لك أمتي العيد الحبيب استعدادا له واحتفالا واحتفاء به رقصا شرقيا وغناء فنيا وشعبيا على أنغام أوتار موسيقى غربية أجنبية كلاسيكية هادئة غير صاخبة وأضواء خافتة وهزا وخصرا عربيا يشتعل ويحرق الحياء والأخلاق وقودا ثم رمادا ويكثر فيه الأغراء والمغامرة والمقامرة والمخامرة والمراودة والسفور والتبرج والبطر والأشر وتعرض كل مفاسد البشر وتكثر المحاذير تحت مسمى التسلية والترفيه والتبذير إرضاء لفلسفة إخوان الشياطين هنيئا لك أمتي عيد الحب عيد الورود الحمراء عشقا وعبقا مرويا بدماء أرض الجدود مضمخ بلون تلك الورود لونا أحمرا غامقا نقيا تساقطت أوراقه خريفا عربيا
هنيئا لك أمتي عيد الحب الذي لا معنى له ولا هو مجيد ولا جمالية له ولا بهجة لا تسبقه ولا تعقبه فرحة ولا سرورا فهو حب دحور في ثبور وقبور (وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا) حب الهباء المنثور لا يجمع ذرات هذا الحب إلا المجنون
هنيئا لك أمتي عيد حب القطط،، قطا مولودا جديدا في شهر شباط فيه زواج القطط السمان وهو معروف عندها من زمان لأنه من طبيعتها وأصل خلقتها وفطرتها فيه تتعالى الأصوات من جميع اللغات المواء وجميع الصرخات
وأخيرا أمتي في عيد الحب المكذوب المنصوب المضروب تكثر الخرفات والضياع والأوهام، أيها العربي المسلم تذكر إن لك ماضيا وحاضرا ومستقبلا مشرقا وأنت فيه قائد فلا ترضى لنفسك إلا الصف الأول فذلك مقامك بين الأمم
إن كنتَ تسعَى للسَّعادةِ فاسْتَقِمْ***تَنَلِ المُرادَ ولو سموتَ إلى السَّما
ألفُ الكتـابةِ وهو بَعْضُ حُروفِها***لَمَّا استقامَ على الجميعِ تقدَّما
وتذكر قول الله تعالى(قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ)في نار لا يخبو سعيرها ولا يخمد لهيبها، "عنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ ، وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ ؛ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ" "الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ" جعلنا الله واياكم من المتقين وقال عليه الصلاة والسلام "المَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ" فكن مع الذين قال عنهم الحق جل جلاله(...فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ)وفي النهاية يا ابن آدم ! أنا لك محب ؛ فبحقي عليك كن لي محباً...أحبب الله ورسوله تنال رضاهما ومحبتهما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق